هناك اعتقاد سائد بأنه إذا أردت نتائج أسرع من وراء تمرينك الرياضي عليك التمرن لوقت اطول، من المفهوم أن يسود هذا المنظور إلا أنه في الحقيقة ليس صحيحا، بالطبع كلما واظبت على نظامك الصحي فترة أطول وتمرنت أكثر كلما استفدت أكثر إلا أن طول الجلسة الرياضية الواحدة قد يؤدي لمشاكل جسيمة ونتائج عكسية، فتدمر العضلات بدلا من بنائها وتجعلك تكره التمرين وتريد الفروغ منه بدلا من جعله أسلوب حياة.
نوعية التمرين تحدد الوقت المطلوب
تختلف التمارين في طبيعة متطلباتها من الجسم، ويؤثر أيضا غرضك من التمرين في تحديد الزمن المطلوب، مثلا إذا كنت تقوم بتمارين قلبية لمجرد اللياقة فإن 30 دقيقة لمدة 5 أيام في الأسبوع كافية جدا، أما إن كان غرضك خسارة الوزن وحرق الدهون فعليك زيادة الوقت إلى 150 دقيقة.
الزيادة المضرة
يقوم الجسم بتوفير الطاقة اللازمة لأداء التمارين المختلفة بطرق مختلفة، هناك تمارين مكثفة وحادة وتؤدى لفترة قصيرة كحمل الأوزان والجري السريع - تمارين اقل من دقيقتين - وعند المبالغة في وقت التمارين يبدأ الجسم في حرق مواد لا تريد حرقها، فتؤدي مثلا لتدمير عضلاتك عند اداء تمارين مكثفة لزمن طويل.
هذا بالإضافة لكون الشعور بالضغط يعمل ضدك دوما، حيث أنك ستشعر بأن التمرين عبء ستتخلى عنه بمجرد أن تظهر فرصة.
الراحة عامل محوري
وكما أن التمرين مهم للياقتك، كذلك الراحة تؤدي دورا كبير لجسمك حيث أنه من دون التعافي تفقد عضلاتك قوتها وتبدأ الإصابات والآلام في السيطرة عليك حتى تقعدك تماما عن التمرين، وهو الأمر الذي يجب تفاديه مهما كلف الأمر من الصبر.
اقرأ ايضا: هل من الصائب أن تدفع نفسك لتحدي قدراتك أثناء التمرين؟