القرية المدفونة في الإمارات تجذب سياح العالم.. فما السبب من ورائها؟

هل سمعتم يوماً بالمدينة المدفونة تحت الرمال؟ هذه المدينة تقع على بُعد حوالى كيلومترَين جنوب غرب منطقة المدام، على طول الطريق الواصل بين دبي وحتا في الإمارات العربية المتحدة. في هذه البلدة كانت تعيش قبيلة قطبي، لكنها الآن خالية من سكانها.

اقرأ ايضا: من فعاليات شتاء طنطورة إلى الإسترخاء المطلق: لا تفوت متعة العطلة في العلا
 

في السنوات الأخيرة، زاد الاهتمام بمدينة الأشباح من قبل المسافرين من جميع أنحاء العالم لزيارة ما تبقى من القرية قبل أن تختفي تمامًا. وهذه المدينة إن كنت تحب السفر إلى أماكن مهجورة مع الأصدقاء وأماكن غامضة، فهي ملجأ رائع  لمدمنين الأدرنالين وللأشخاص الحشريين الذي يحبون استكشاف المدن القديمة. 

تقع مدينة الأشباح على بُعدِ حوالي كيلومترَين جنوب غرب منطقة المدام، على طول الطريق الواصل بين دبي وحتا، أي تبعد حوالي 59 كلم من دبي، وهي تستغرق حوالي الساعة بالسيارة.

للسياح الذين يودون رؤية  القرية المهجورة ، يجب أن يسلكوا طريقًا رمليةً صغيرة خارج الصحراء من المدام، حيث لا توجد مواصلات عامة إلى الصحراء ، كما يمكن للمسافرين استئجار سيارة أجرة بـ 300 درهم (حوالي 80 دولارًا) لنقلهم إلى هناك والعودة.

تتألّف البلدة من صفين من المنازل المتطابقة المُشيّدة بصورةٍ جيدة، ومن مسجد في نهاية الطريق، ويُعتقَد أنّه جرى بناءُ هذه المنازل في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات كجزءٍ من مشروعٍ سكني في تلك الفترة.

جدران المنازل متينة والطلاء المستخدم لايزال على حاله تقريباً رغم مرور أكثر من عقدٍ من الزمن على هجرها، إلّا أنّ هذه المنازل لم تَسلَم من عواصف الصحراء، فالغرف فيها ممتلئةٌ بالرمال إلى منتصف المسافة بين الأرضية والسقف.وهذا الأمر ليس سيئاً لأن المساحة والألوان ستقدم صور رائعة لإنستغرام!


من الطبيعي أن تصبح المدينة مهجورة بعد سنوات قليلة من بنائها، وأحد أهم الأسباب المحتملة لتخلي سكانها عنها هو أن القرية صممت بشكل سيء، يقال أنها  بنيت من دون أي بنية تحتية مثل الكهرباء.

ستكون رحلتك اليها مليئة بالمغامرات والأدرينالين والرعب مع وجود أساطير حول أسباب هجرها. 

ففي ظل الغموض الذي يحيط بقرية المدام، لا يوجد معلومات محددة حول سبب تخلي السكان عن القرية، لذلك انتشرت شائعات واسعة النطاق حول أسباب "خارقة للطبيعة". ويتشارك سكان القرى المجاورة أساطير عن جن شرير، يطارد قرية المدام وهو سبب تخلي سكانها عنها.

لا تزال أطلال المنازل القديمة مرئية باستثناء بعض المنازل التي غرقت بالكامل في بحر من الرمال، والتي تدفقت عبر النوافذ، وغمرت الساحات وقطع الأثاث.

يوجد في هذه القرية مسجد يعتبر من  أحد أكبر المباني في القرية، وكان في السابق مركزًا للصلاة، الآن لن نرى فيه سوى سجادات للصلاة لتذكرنا به.

سياحة سفر سياحة الخليج سياحة دبي اماكن سياحية
loaing icon