يقع تاج محل، الذي يعد من عجائب الدنيا السبع وأشهر معلم سياحي في الهند، على ضفاف نهر يامونا في مدينة أغرا، التي كانت عاصمة الإمبراطورية المغولية لفترة طويلة.
> أغرب الأماكن والأشياء التي لن تجدها سوى في اليابان
وفقاً للأسطورة، بنى الأمبراطور المغولي شاه جهان عام 1632 التاج محل تعهداً منه لإيواء بقايا زوجته العزيزة وتخليد ذكراها. واستغرق بناء هذا الضريح أكثر من 20 عاماً، وهو مصنوع من الرخام الأبيض اللامع الذي تتبدل ألوانه مع انعكاس أشعة الشمس أو نور القمر، ويتسم بتصميم مغولي مدهش مع لمسات هندية، فارسية واسلامية.
سيطر شاه جهان الذي كان ملقب بـ"ملك العالم" على عرش الامبراطورية المغولية عام 1628، وحكم معظم شمال الهند من أوائل القرن 16 إلى منتصف القرن 18. وكان يعشق زوجته أرجوماند بانو بيجوم الذي أطلق عليها اسم ممتاز محل أي "المختارة في القصر"، ويفضلها بين ملكاته الثلاث. ويقال بأن جمالها كان ساحراً بحيث يخجل القمر من الظهور عند رؤيتها.
ولكن في عام 1631، توفيت ممتاز محل بعد ولادة طفلها الرابع عشر. وبسبب عشقه لها، أمر شاه جهان، والمشهور بإنشاء عدد من المباني المثيرة للإعجاب طوال فترة حكمه، ببناء هذا الضريح الرائع الذي ساهم في بنائه أكثر من 20000 عامل من الهند وبلاد فارس وأوروبا والإمبراطورية العثمانية، بالإضافة إلى حوالي ألف فيل. وأطلق على الضريح اسم التاج محل تكريما لذكرى ممتاز محل.
وتم بناء هذا الضريح من الرخام الأبيض المرصع بالأحجار شبه الكريمة، بما فيها اليشم، الكريستال، اللازورد، الجمشت والفيروز. ويرتفع علو قبته 73 متراً، وهي محاطة بأربعة قبب بحجم أصغر. كما تم زخرفة آيات من القرآن الكريم على المداخل المقوسة للضريح، وعلى أقسام عدة أخرى منه.
ويوجد داخل الضريح غرفة من الرخام مزينة بالمنحوتات والأحجار شبه الكريمة، وتضم قبراً مزيفاً لممتاز محل. أما الناووس الفعلي الذي يحوي بقايا الملكة، فهو موجود على مستوى الحديقة.