يعاني البعض من رهاب ركوب الطائرة أو السفر خصوصا عند الشعور بأنها معلقة بين السماء والارض، وقد يظن أنّ الطيار قد يفقد السيطرة على القيادة ما قد يؤدي إلى سقوط الطائرة وموت جميع ركابها، لكن أثبتت الحوادث على مر الأعوام أن حوادث الطيران لا تزال نادرة للغاية، مقارنة بأشكال النقل الأخرى.
وإن كنت تعاني من فوبيا الطيران، ما عليك سوى معرفة 6 أمور مهمة.
اقرأ ايضا: اذا كنت مهووسا بعالم الطيران...اليك أفضل متاحف الطائرت حول العالم
حوادث الطيران تصبح أقل مع مرور الزمن
أن نسمع خبر تحطم طائرة قد يكون نادرا في عصرنا هذا، حيث يتناقص عدد الحوادث في جميع أنحاء العالم منذ عام 1980 تقريبًا، حتى مع زيادة إجمالي حجم الحركة الجوية.
وفي عام 2013 (آخر سنة قامت فيها IATA بجمع بيانات كاملة)، تبين وجود حادث واحد لكل 2.4 مليون رحلة، والتي نقلت أكثر من 3 مليارات مسافر. هذه النسب الإيجابية ترجع إلى التحسين في تصميم الطائرة وتتطور التكنولوجيا وتصحيح العوامل التي تسببها حوادث التعطل.
من الملاحظ أن الطائرات الصغيرة عرضة للحوادث أكثر من طائرات الرحلات التجارية.
وهناك أسباب مختلفة وراء تحطم هذه الطائرات الصغيرة فغالبًا ما يتم نقلهم بواسطة طيارين هواة، وأحيانًا تهبط في مطارات أصغر ذات مدارج غير معبدة. من المرجح أن يكون للطائرات نفسها عيوب ، كما أنها ليست بحالة جيدة. والمستغرب أن الطيارين الذين يقودون هذه الطائرات يعانون من نفاذ الوقود أثناء الرحلة.
الطائرات الأفريقية والروسية لديها أعلى معدلات لتحطم الطائرات
ويرجع السبب في ارتفاع معدل الحوادث في إفريقيا إلى استخدام الطائرات القديمة ذات الصيانة السيئة إضافة إلى وجود طيارين ذوي التدريب الأقل وتقليل الحكومة لمصاريف معايير السلامة.
بينما في روسيا ارتفع معدل الحوادث فيها مؤخرًا بسبب امتلاكها أسطول قديم من الطائرات الروسية يصعب الحفاظ عليه وايجاد قطع غيار جديدة لها.
سبب حوادث الطيران خطأ بشري بمعظمها
أغلب الحوادث ترجع إلى خبرة الطيار،حيث تقدر Boeing أن 80% من جميع الحوادث يمكن إلقاء اللوم عليها على الطيار، وليس على الطائرات.
ومن بين أكثر السيناريوهات شيوعًا ، تلاحظ هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) ، أن الطيارين اقتحموا الأرض أو الجبل أو الماء إما بسبب ضعف الرؤية أو تشتيت انتباههم أو خطأ في التنقل.
في حوادث الطائرات هناك خياران فقط إما يقتل جميع الركاب أو ينجو الجميع.
يأتي هذا الرسم البياني من تحليل حكومي أجري لجميع حوادث الولايات المتحدة بين عامي 1983 و 2000. والأغلبية أظهرت ارتفاع معدلات الركاب على قيد الحياة، معظم هذه الحوادث كانت بسبب هبوط غير مناسب (مثل رحلة دلتا التي انزلقت من مدرج لاغوارديا قبل بضعة أسابيع ولكنها توقفت بأمان على الأرض المجاورة لها).
و يقول الخبراء إنه لا يوجد دليل على أن الجلوس بالقرب من مقدمة الطائرة أو خلفها يجعل احتمالات النجاة أعلى.
تبعاً للوقائع، لا يزال الطيران أكثر أمانًا من أشكال السفر الأخرى.
خلال عشرين عامًا، حدثت 1598 حالة وفاة بمقدار 1.43 مليار ميل من رحلات شركات الطيران الأمريكية. أي 1.11 حالة وفاة لكل 100 مليون ميل تنقلها الطائرات.
ولسوء الحظ لا تتوفر البيانات المتعلقة بحوادث السيارات (لا تغطي البيانات الحكومية سوى الأميال المقطوعة على الطرق السريعة للسيارات والأميال المحلية للطائرات). ولكن لا يزال من الواضح أن خطر الطيران أقل بكثير من مخاطر القيادة.
والسبب يعود بأن السيارة لا تحتوي عادة على أكثر من خمسة أشخاص، أما الطائرة تحوي على ما لا يقل عن 50 شخصًا، لذا فإن خطر موتك أثناء القيادة على بعد 100 ميل مقارنة بالطيران أعلى بمقدار 10 مرات على الأقل.