البطارية في سياراتنا لها دور لا غنى عنه، فهي تقوم بتزويد مشغل السيارة بدفعة من الطاقة الكهربائية الكافية لتشغيل المحرك وبدء عملية الإحتراق الداخلي به، ليتولى بعدها المُولد مهمة إمداد باقي أنظمة السيارة بالطاقة اللازمة لاستمرارية عملها طوال فترة القيادة، بما في ذلك إبقاء البطارية مشحونة.
اقرأ أيضا:هذه هي أفضل بطارية سيارة
البطارية لها عدة أنواع، فهناك البطارية التي تعمل على بدء تشغيل الإحتراق الداخلي في محركات البنزين والديزل وتزويد المحرك بالطاقة الإضافية عندما تتجاوز متطلبات السيارة الطاقة المُتاحة المقدمة من نظام الشحن. وهناك البطارية الأكثر حداثة التي تعمل على تشغيل محركات السيارات الكهربائية بالكامل، وتكون الأخيرة عادة أكبر في الحجم وفرق الجهد وأكثر أختلافًا في طريقة البناء والتركيب.
ولكن عند أختيارك البطارية المناسبة للسيارة الخاصة بك فأنت على الأغلب ستختار ما بين أنواع بطاريات محركات الإحتراق الداخلي وهي عادة ما تكون إما سائلة (أو ذات الدائرة المفتوحة) أو جافة (ذات الدائرة المغلقة). وفيما يلي قائمة بأهم مميزات وعيوب كل منهما لتعرف البطارية المناسبة لسيارتك.
البطارية السائلة: تتميز بانخفاض سعرها وطول فترة حياتها عن نظيرتها، ولكنها تُلزمك بصيانتها شهريًا ومتابعة مُستوى السوائل بها حتى تتجنب تلفها أو فوران سائلها وإصابة صاج سيارتك بالتآكل والصدأ.
البطارية الجافة: لن تُلزمك بمتابعتها أو صيانتها دوريًا، كما أن دائرتها مغلقة لذلك لن تضر بصاج السيارة، ولكن سعرها يأتي مرتفع عن نظيرتها وعند تلفها ستحتاج إلى تغيرها ما يجعل عمرها الإفتراضي أقل من البطارية السائلة.
حسنًا، هنا يأتي السؤال، كيف أعرف البطارية المناسبة للسيارة؟
بداية، تتوقف إجابة هذا السؤال على شخصك أنت، فإن كنت ممن لا يفضلون الإنشغال الدائم بمتابعة حالة البطارية ومستوى السوائل بها فعليك عندها أختيار البطارية الجافة، أما إن كنت ستفحص البطارية دوريًا فيمكنك عندها اختيار البطارية السائلة. أضف ذلك إلى مفاضلة بسيطة للمزايا والعيوب التي ذكرناها آنفًا، ستتمكن عندها من معرفة البطارية المناسبة لسيارتك.
ولكن، لا تنسى أيضًا تفحص تاريخ صنع البطارية، وحاول ألا تقوم بشراء بطارية مر أكثر شهرين على صنعها حتى لا تفقد من حياتها كل تلك المدة، لذلك حاول أن تبتاعها من وكيل موثوق به. وبالطبع لا تنسى تفحص أمبير البطارية وموافقته مع الأمبير الذي يحتاجه محركك لبدء العمل، فكلما زادت قدرة المحرك كلما أحتاج إلى بطارية أقوى، ويمكنك معرفة أمبير البطارية من خلال تفحص الرقم بجانب حرفي Ah المدون على ملصقات البطارية أو في كُتيبها.
نصائح إضافية حول الحفاظ على بطارية السيارة لأطول فترة ممكنة:
تتراوح حياة بطارية السيارة من أربع إلى سبع سنوات، وفقًا للمناخ والإستخدام والصيانة الدورية لها، وهناك دائمًا طرق عدة لمتابعة كفاءة البطارية، كما أن هناك علامات تنذرك بخلل ما في البطارية، كانخفاض قوة مصابيح السيارة وضوضاء غريبة صادرة عن تكييف الهواء أو المحرك نفسه، لذلك فالصيانة الدورية خاصة قبل الشتاء تساعدك على الحفاظ على حياة بطارية سيارتك.
ولكن إنتبه! هناك ثلاثة عوامل تؤثر بالسلب على حياة البطارية: الحرارة، الإهتزازات وعدم الإهتمام بشحنها.
الحرارة تؤدي إلى تآكل البطارية، لذلك عليك الحفاظ على وسائل التهوية المحيطة بالبطارية كمخارج التهوية والأنابيب التي تقوم بتوجيه الهواء إليها. أما الاهتزازات فمن شأنها التأثير على الروابط الداخلية للبطارية، لذلك فاختيار حجم البطارية المناسب للسيارة وتثبيتها جيدًا أمر في غاية الأهمية. أما تفريغ البطارية من شحنتها فهو الأسوأ على الإطلاق خاصة للبطاريات الرصاصية الحمضية، فبطارية سيارتك قد لا تتعافى تمامًا منه، لذلك أحرص دائمًا على ألا تنس أنوار مصابيح سيارتك أو أنظمتها الداخلية قيد التشغيل لفترات طويلة دون حاجه.
