يحمل معظم الأشخاص وخاصة النساء ما يشبه المقذوفات والرصاصات في سياراتهم دون أن يعلموا بذلك. ويمكننا ملاحظة ذلك من خلال السيارات التي أصبحت مملوءة بأغراض يمكن أن نكون بحاجة لها وأمور أخرى لا حاجة لها على الإطلاق.
وهذه الأغراض عادة تكون مرمية على المقاعد الخلفية أو الأمامية وحتى على المسافة بين مساند الرأس والزجاج الخلفي وعلى التابلو الأمامي وفي الأبواب.
اقرأ أيضًا : لا تستطيعين تشغيل سيارتك؟ هذا هو السبب!
عبوات ناسفة
يمكن أن تتحول عبوات العطور والقداحات إلى عبوات متفجرة إذا ما تعرضت للحرارة المرتفعة. وركن السيارة تحت أشعة الشمس كافية لوصول الحرارة لدرجة تؤدي إلى إنفجار تلك العبوات وكذلك القداحات، الأمر الذي قد ينتج عنه إحتراق السيارة. كذلك إن ترك بطاريات في السيارة تحت أشعة الشمس الحارقة قد يكون عامل مساعد على إنفجارها، أو في أحسن الأحوال خروج السائل المؤكسد منها وتلف الأجزاء التي قد ينسكب عليها.
الماكياج وأحمر الشفاه
من الطبيعي أن نجد في سيارات النساء علب ماكياج وأحمر للشفاه موضوعة بشكل عشوائي هنا وهناك في المقصورة. ومن المهم الإشارة إلى أن هذه الأدوات قد تشكل خطر حقيقياً على الركاب، الأمر الذي سنشرحه في السطور اللاحقة. وفي أحسن الأحوال يمكن لأدوات الماكياج أن تسيل على الحرارة المرتفعة وتؤدي إلى ظهور بقع على فرش المقصورة لا يمكن إزالتها بسهولة.
مقذوفات خطيرة
أذا لم تنفجر عبوات العطور أو لم تسيل البطاريات وأدوات الماكياج، هذا لا يعني أن الخطر قد زال. فالأغراض غير المؤمنة على أنواعها قد تتحول إلى مقذوفات تتطاير مثل الرصاصات بوزن يعادل 50 ضعفاً من وزنها الأصلي عند إجراء عملية كبح كاملة على سرعة 50 كيلومتراً في الساعة. وعلى سبيل المثال لا الحصر، إن الهاتف الجوال الذي يزن 300 غرام، يمكن أن يتحول إلى مقذوف بوزن 15 كيلوغراماً يرتطم برأس السائق أثناء الحوادث والإصطدامات، بينما قد تتحول زجاجة الماء سعة لتر واحد إلى مقذوفة بوزن 50 كيلوغراماً.
كذلك إن تخزين الحقائب والأمتعة وطي المقاعد الخلفية لتحميل أكبر قدر من الامتعة، يؤثر سلباً على نسبة الأمان أثناء الرحلة في حال وقوع حادث. الأمر الذي يؤدي الى التعرض لكوارث محققة واحياناً قد يصل الأمر الى حد الإصابات المميتة إذا لم تكن هذه الأغراض مثبتة وموضوعة بشكل آمن داخل السيارة.