طائرة من دون طيّار من مرسيدس لتوصيل الحاجيّات

لطالما اعتبر صانعو السيارات أنّ الخدمات الحركيّة تُشكّل مصدراً محتملاً للتطوّر في المستقبل. فمن السهل تخيّل سيّارات وخدمات المشاركة في النقل كجزء من تلك النظم الحركيّة. لكنّ التحدي الأبرز يكمن في توسيع آفاق الخدمات الحركيّة.

من هذا المنطلق، بدأت شركة مرسيدس، عبر وحدتها فانز & درونز (Vans & Drones)، اختبار خدمة التوصيل عند الطلب، بناءً على قيام الطائرات من دون طيّار بخلق شبكة تواصل ما بين المستهلك والبائع بطريقة سريعة وفعّالة.

وتقوم مرسيدس باختبار هذه التكنولوجيا في زوريخ – سويسرا، حيث تتمّ مقارنة مجريات العملية كلها، من الوقت الذي يطلب فيه المستهلك غرضه وصولاً إلى وقت استلامه، بالطرق التقليديّة للتسليم، بغية مقارنة أوقات وفاعلية اعتماد هكذا حلّ.

إذاً، يقوم المستهلك بطلب منتج عبر موقع سيروب السويسري، شرط ألا يتخطّى وزنه 2 كلغ. وتتمّ عمليّة التسليم في اليوم نفسه أو خلال ساعات. وتحمّل الطائرات من دون طيار، بطريقة مباشرة، البضائع من البائع، ثمّ تتوجّه نحو إحدى سيارات فانز الموجودة في نقاط التجميع. عندها، يستلم سائق الشاحنة من الطائرة المنتج، ويقوم بتسليمه إلى المستهلك، في حين تعود الطائرة من دون طيّار أدراجها إلى مركز البائع.

مبادرة جميلة تزيد من فاعليّة خدمة التوصيل، وتوفّر من عدد سيارات التسليم، وتخفّف من الازدحام. المستقبل الحركيّ انتقل بهذا الاختبار الذي أجراه الصانع الألماني من الأرض إلى السماء. فهل تحلّ بشكل كامل مكان السيارات في تأمين خدمة التوصيل؟

مرسيدس
loaing icon