بالرغم من التقدم التكنولوجي والتقني سريع الخطى إلا أننا لم نسلم من التبعات السلبية للثورة التقنية بالعصر الحديث، فكل وسيلة تُمكنك اليوم من عيش الغد تُخفي في باطنها بعض من الضرر الذي كان هو ضريبة لا مفر منها للتقدم.
اقرأ أيضًا: هكذا يمكن التغلب على النعاس خلال القيادة!
كذلك الأمر بالنسبة للسيارات، فبالرغم من أن إنتاج أول سيارة في التاريخ كان يُعد ثورة صناعية تقدمية لا مثيل لها، إلا أنه أتي في الباطن بداية عهد جديد لمشكلات لم يعرفها العالم قبلًا، إحدى تلك المشكلات هي الحوادث المرورية.
في الواقع، لا تقتصر اسباب الحوادث المرورية على السيارات فقط، فلا تنس أن هناك طرف أخر في المعادلة، وهو الشخص سائق السيارة، أي أنت وأنا. وفي الحقيقة، قد نجد في الآونة الأخيرة أن غالبية اسباب الحوادث المرورية مرتبطة بنا وقيادتنا التي قد تكون مُتهورة في كثير من الأحيان.
في العام الماضي، نشرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة تقريرًا أفاد بأن الوفيات على الطرق نتيجة الحوادث المرورية العام الماضي وصلت إلى 1.35 مليون وفاة على مستوى العالم، ما يعني أن الوفيات بسبب حوادث الطرق في إزدياد مستمر.
كما أفاد التقرير أن الحوادث المرورية تأتي في المرتبة الثامنة في قائمة مُسببات الوفاة على مستوى العالم، وفي المرتبة الأولى للوفيات في أعمار الأطفال بداية من عمر 5 سنوات والشباب حتى عمر 29 عامًا. كما أن مُعدلات الوفيات تزداد إلى ثلاثة أضعافها في الدول ذات الدخل المنخفض عنها في الدول ذات الدخل الأعلى.
وتتعدد اسباب الحوادث المرورية كثيرًا، لذلك تُقدم كل الدول برامج توعوية مرورية كما تعمل الحكومات بشكل دؤوب على تطبيق أحدث الأنظمة التقنية لتقوم بإلزام المواطنين بقواعد المرور والخفض من مُعدل الحوادث والوفيات على الطرق، وإحدى تلك الأنظمة التي أثبتت بالفعل فعاليتها، نظام "ساهر" لرصد المخالفات بطريقة آلية في المملكة العربية السعودية.
ولكن على كل حال، عليك دائمًا الانتباه لاسباب الحوادث المرورية، والتي من بينها:
- تخطي السرعات المسموحة على الطرق العامة
- القيادة بتهور وعدم الالتزام بالسير في الحارات المُخصصة والتفحيط
- عدم الالتزام بقواعد المرور والإشارات المرورية
- قيادة الدراجات النارية بدون استخدام خوذات الأمان
- عدم استخدام أحزمة الأمان في السيارات أثناء القيادة
- عدم الانتباه إلى القيادة بشكل كامل إما بالانشغال مع أحد الركاب أو من خلال استخدام مُشتتات كالهواتف المحمولة وغيرها
- القيادة تحت تأثير التعب والإرهاق الجسدي
- عدم استخدام المقاعد الآمنة للأطفال والرضع
- القيادة تحت تأثير المسكرات والمخدرات أو الأدوية التي لا يُسمح بالقيادة تحت تأثيرها
- قيادة سيارة غير مهيئة وآمنة أو مُصابة بخلل مُهمل
- القيادة في طقس غير مُناسب للسير أو بسيارة غير مُناسبة للسير على الطرقات المُتأثرة باضطرابات الطقس كالطرق المُنزلقة بسبب الأمطار الكثيفة وغيرها
- القيادة على الطرق الوعرة بتهور، أو بسيارات غير مُهيئة للسير على الطرق الغير مُمهدة
