تقنية الرؤية الليلية... لقيادة آمنة في الظلمة

تُعد الرؤية الليلية أحد أبرز التقنيات الحديثة التي لا تزال غير شائعة، وتأتي بشكل اختياري في السيارات الأفخم والأغلى ثمناً، حيث تسمح للسائقين برؤية الطريق أمامهم حتى في أحلك وأظلم ظروف الرؤية على الطريق، وسوف نتعرف اليوم على أهميتها وأنواعها المختلفة إضافة لطريقة عملها.

تأتي أهمية الرؤية الليلية في زيادة منظور ومدى رؤية السائق في الليل أو ظروف الطقس السيئة، بما يتعدى مدى المصابيح الأمامية، وهو ما يسمح بملاحظة وجود أي نوع من أنواع العوائق أو المركبات أو المشاة وحتى الحيوانات بمسافة ووقت كافي لتغيير مسار السيارة أو تهدئة السرعة لتفادي وقوع الحوادث من أي نوع وزيادة القدرة على رؤية الطريق بشكل واضح.

يعمل نظام الرؤية الليلية عبر مجموعة من الأجهزة التي تضم كل من كاميرات الأشعة تحت الحمراء والحرارة، الرادارات الصوتية والضوئية، إضافة إلى نظام GPS لتحديد المواقع، ليتم عرض الصورة الملتقطة لاحقاً على شاشة صغيرة داخل السيارة، وتنقسم التقنية لنوعين هما النشط والسلبي.

يعمل نظام الرؤية الليلية النشط باستخدام مصدر للأشعة تحت الحمراء لإضاءة الطريق أمام السيارة بأشعة غير مرئية لدى البشر ولكن يمكن تسجيلها وعرضها عبر مستشعرات مخصصة على الشاشة الصغيرة داخل السيارة، وهي تغطي مدى يبلغ 200 متر، حيث هذا نوع الصور أدق وأوضح من النظام السلبي، و لكنه لا يعمل بنفس الدقة في الضباب والأمطار، وتقدمه كل من تويوتا ومرسيدس في قليل من سياراتهم.

هذا وأما عن نظام الرؤية الليلية السلبي، فهو لا يستخدم أي مصادر إضاءة بالأشعة تحت الحمراء، ولكنه يقوم بدلاً من ذلك بالتقاط الإشعاع الحراري الذي تصدره مختلف الأجسام عبر كاميرا حرارية، وهو ما يؤدي للحصول على مدى أعلى يصل إلى 300 متر مع وضوح أكبر للأجسام الحية، ولكن الصور تكون أقل دقة ويحتاج عادة إلى مستشعرات أكثر، كما أنه لا يعمل بشكل جيد في الأماكن ذات الطقس الحار، ويُستخدم هذا النظام من قبل كل من اودي، بي ام دبليو، كاديلاك وهوندا.

اقرأ أيضاً: لماذا تأتي بعض السيارات مع بطاريتها مثبتة بصندوق الأمتعة؟

اودي بي ام دبليو مرسيدس تويوتا تكنولوجيا اسرار السيارات
loaing icon