التوقف عند إشارات السير أو تغيير محطة الراديو داخل السيارة هي من الأشياء الروتينية التي نفعلها من دون تفكير، بعد أن اختلفت الأوضاع التي كانت سائدة في مطلع القرن الماضي، حين كانت تغيب جميع هذه "الكماليات"، التي أصبحت جزءاً أساسياً في حياتنا اليومية.
وفي هذا الفيديو، الذي تمّ التقاطه عام 1906 في أحد شوارع مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ستلاحظون الفارق الشاسع بين حركة المرور في يومنا هذا وفي حقبة تاريخية، سيطرت فيها العربات التي تجرها الخيول وندرت فيها السيارات.
الفوضى هي الكلمة المناسبة لوصف حركة السير في تلك الحقبة، إذ ما من إشارات تحدّد أفضلية المرور بين السيارات وقطارات الترام والمشاة، فيما عبور الطريق يبدو شبيهاً بالانتحار. وبالرغم من كل ذلك، ازدهرت الحياة، والجميع عاش يوماً آخر.
ويجعلنا هذا الفيديو نفكر في السرعة الرهيبة التي تطور بها الجنس البشري خلال القرن الماضي، إذ انتقلنا من العربات التي تجرها الخيول إلى سيارات تقود نفسها بنفسها... ولعلها تصبح السيارات الطائرة هي وسيلة النقل المعتمدة يوماً ما!
يبدو أن مستقبل وسائل النقل مثير للغاية، ولكن في الوقت الحاضر، لا يسعنا إلا الاستمتاع ببداياتها من خلال هذا الفيديو.