السيارات الكهربائية هي الصيحة التالية في عالم صناعة السيارات، ولكن ترى بعض الشركات، مثل تويوتا وبي ام دبليو، أن هذه السيارات قد لا تكون الحل لمشكلة الانبعاثات وتلوث البيئة، بل أن الحل هو نوع آخر من السيارات.
الحل قد يكمن في السيارات العاملة بخلايا الوقود الهيدروجينية، مثل تويوتا ميراي، وذلك نظراً إلى أن وقود الهيدروجين في الواقع لا ينتج أي انبعاثات، باستثناء الماء.
تعمل المحركات الكهربائية في هذا النوع من السيارات من خلال تفاعل كيميائي بين الهيدروجين والأكسجين.
هذا التفاعل يُنتج طاقة كهربائية لشحن محرك السيارة، من دون إصدار أي غازات ضارة أو مخلفات باستثناء بعض المياه، وذلك مع مدى كهربائي يصل إلى 500 كم.
الفارق الحقيقي بين سيارات الهيدروجين والسيارات الكهربائية
في المبدأ، النوعان يعملان من خلال الطاقة الكهربائية، إلا أن السيارات الكهربائية تعمل عبر شحنها كهربائياً، في حين يمكن تعبئة سيارات الهيدروجين بغاز الهيدروجين (مثل تعبئة سيارات البنزين) من دون الحاجة لأي عملية شحن.
هذا، وتحتاج السيارات الكهربائية الى بطاريات من أجل تخزين الطاقة الكهربائية، ولكن هذه البطاريات تستخدم عناصر ثمينة ونادرة تؤدي لإنتاج تلويث كبير للبيئة أثناء صناعتها، كما أنها غير قابلة لإعادة التدوير بسهولة مما قد يسبب لنا مشكلة بيئية كبرى بعد عدة أعوام في حالة انتشار السيارات الكهربائية والبطاريات المستخدمة.
أما الأمر الآخر، فهو أنه يمكنك تعبئة سيارة الهيدروجين خلال 5 إلى 10 دقائق تماماً مثل البنزين، وذلك على عكس السيارات الكهربائية التي يتطلب شحنها عدة ساعات لتصل إلى مداها الكامل، ما يجعل قيادتها بالرحلات الطويلة أمر صعب ومقلق.
في النهاية، تظل السيارات الهيدروجينية في بدايتها ولا يوجد لها محطات تزويد هيدروجين سوى في أماكن محدودة جداً حول العالم، على عكس السيارات الكهربائية التي بدأت محطات شحنها تنتشر مؤخراً.
اقرأ أيضاً: بورشه تستعين بمنافس لها لتطوير سياراتها الكهربائية
