كلّ فترة من الوقت، يتجه السائق نحو المرأب، أو نحو محطات الوقود، للكشف على نسبة الهواء في إطارات سيارته. لكن عدداً كبيراً من السائقين، وفي هذا العصر، بدؤوا بالاعتماد على غاز النيتروجين بدل الهواء العادي.
ومع التزود بهذا الغاز، ظهر جدل كبير بين الكثير من الضالعين في عالم السيارات حول فوائد النيتروجين، خصوصاً أن البعض منهم قالوا بضرورة الإبقاء على الهواء العادي.
فهل تؤيدون التزود بالنيتروجين أو أنكم تعتقدون بأن الفكرة المذكورة ليست جيدة على الإطلاق؟
إن التزود بهذا الغاز بدل الهواء أمر في غاية الأهمية، وقد يعطي نتائج مميزة جداً؛ كيف؟! على عكس الهواء العادي الذي تظهر فيه نسبة لا بأس بها من الرطوبة، والتي تتحول إلى بخار مع ارتفاع الحرارة. فالنيتروجين جاف، وهذا أمر مهمّ، لأنه لا يؤدي إلى انخفاض نسبة الغاز في الإطارات، ولستم مضطرين إلى إضافته كلّ فترة من الوقت.
والبخار الذي يتكون في الإطارات التي تزود بالهواء العادي قد يؤدي إلى ظهور الصدأ في العجلات الحديدية، إلى جانب تآكلها مع الوقت؛ الأمر الذي قد يسبّب بتكسّرها.
وبما أن جزيئات النيتروجين أكبر من جزيئات الأوكسجين، فلن يتسرب الغاز إلى الخارج عبر الشقوق الجزيئية في مطاط العجلات؛ الأمر الذي يبقي الضغط ثابتاً في كلّ الأوقات، ما ينعكس إيجاباً على عمر الإطارات وعلى الإبقاء على أفضل استهلاك للوقود.
إذاً، لا تتأخروا بالتزود بهذا الغاز لإطارات السيارة، إذا سنحت لكم الفرصة في البلد الذي تعيشون فيه.
