يقدّم عدد هائل من السائقين والخبراء في عالم المحرّكات نصائح كثيرة، تتعلق بموضوع الحفاظ على مكينة السيارة، كي تبقى تقدّم أفضل أداء وعزم.
ومن بين هذه النصائح تسمعون كثيراً بضرورة تنظيف البخاخات؛ فهل هذا الأمر صحّي للسيارة، وليس مجرّد هدر للأموال؟
في كثير من الأوقات يشعر السائق بأنّ سيارته قد فقدت من قوتها، ولم يعد المحرك يقدم الأداء المطلوب منه، إلى جانب استهلاك مفرط وغير طبيعي للوقود، فضلاً عن صعوبة في تشغيل المحرك أحياناً.
هذه الأسباب التي ذُكرت، من الممكن أن تعود إلى الترسّبات التي تراكمت في داخل المحرك، والتي تظهر عادة بسبب عملية الاحتراق.
إن التسرّبات أعزائي القراء لا تأتي من الغبار والأوساخ، التي قد تمرّ عبر فلتر الهواء، لا بل إنها تظهر عندما تبقى نسبة قليلة من الوقود غير المحترق في غرف الاحتراق، بعد أن يقوم السائق بإطفاء المكينة.
فالبخاخ، الذي يرشّ البنزين قبل أن تحدث الشرارة (بعد أن يُصار إلى إطفاء المحرك) يتسبّب بصعود الأبخرة إلى الثلاجة، وتحديداً إلى أطرافها حيث ستلتصق بها. وإذا كنتم تعتقدون بأن الأبخرة سوف توجد على الثلاجة فقط، فأنتم مخطئون. إنها أيضاً سوف تلتصق على البساتم وعلى البلوف، كما أنها ستمنع الهواء من التحرك بحرية في المحرك، وقبل دخوله إلى غرف الاحتراق.
ما الحل إذاً؟
كل ما عليكم فعله هو الإقدام على عملية تنظيف البخاخات كي تُضخ كمية صحيحة من الوقود في كل أسطوانة، وكي تزيلوا الترسّبات المتراكمة على أطراف الثلاجة والبلوف والبساتم.