ماذا تفعل اذا حصلت اليوم على مليون دولار امريكي؟ لكل منا جوابه الخاص، وجواب شاكيل اونيل لفت انتباهنا مؤخراً، اولاً لأنه يتعلق بالسيارات، وثانياً لأنه حدث فعلياً وليس من نسج الخيال (بما أنه واحد من اشهر لاعبي كرة السلة على الاطلاق وتمكن الحصول على هكذا مبلغ).
اقرأ أيضا: مجموعة سيارات شاكيل أونيل.. تليق برياضي ضخم
يحكي شاك أنه في عام 1992، عندما كان يبلغ 20 عاماً، تلقى مكالمة من وكيل أعماله يهنئه بحصوله على أول مليون دولار في حياته بعد توقيع اتفاقية دعاية مع إحدى الشركات.
في ذلك الوقت، لم يحسب شاك نسبة 15% التي سيتلقاها وكيل أعماله، أو الضرائب والتأمينات التي عليه دفعها، لذا ما فكر فيه أنه حانت لحظة تحقيق حلمه في امتلاك مرسيدس فاخرة، إذ أنه منذ صغره كان يذهب إلى متاجر الألعاب من أجل ركوب سيارات ألعاب النجمة الألمانية، وكان دائماً يذكّر نفسه بأنه عندما يكبر سيمتلك إحداها.
لذا بمجرد أن علم أن بحوزته مليون دولار، ذهب إلى البنك على الفور لاستلام الشيك البنكي وإيداع المبلغ في حسابه، ثم أول ما فعله بعدها كان التوجه إلى وكالة مرسيدس، حيث قال له موظف المبيعات أن السيارة التي يريدها تكلّف 150 ألف دولار.
لم يتردد شاك للحظة واحدة، وكتب شيكاً بنكياً على الفور عالماً أن ثروته لا تزال 850 ألف دولار، ثم عاد إلى المنزل مع سيارته الفاخرة وأراها لوالده الذي قال له: "إنها رهيبة، أين سيارتي؟".
مجدداً، لم يتردد شاك وذهب واشترى السيارة نفسها لوالده، عالماً أنه تبقى لديه 700 ألف دولار، وحينها طلبت منه والدته واحدة صغيرة مثلها، وكانت تكلف 100 ألف دولار، لذا عندما اشتراها كان متبقي لديه 600 ألف دولار.
للأسف لم يتوقف شاك عند هذا الحد، وقام بشراء مجوهرات وتلفزيون عملاق وغيرها من الاغراض، وانتبه مدير البنك إلى سحوباته المتكررة، لذا اتصل به وأخبره بأنه يتابع مسيرته المهنية منذ عدة أعوام، ونصحه بألا يكون مثل اللاعبين الآخرين عندما يتقاعدون ويجدون أنفسهم على حافة الإفلاس.
وبالفعل، وجد شاك أن ثروته المتبقية بالكاد 60 ألف دولار، وعرف أن عليه دفع مستحقات كبيرة إلى وكيل أعماله والضرائب والتأمينات، وكان هذا درساً قاسياً لم ينساه ابداً، لكنه في النهاية حقق حلم طفولته بامتلاك مرسيدس، وهذا كان كافياً.