في إطار محاولة القائمين على معرض آرت بازل (Art Basel) للفنون بولاية ميامي تحويل السيارات إلى قطع فنية، تم افتتاح أول معرض جراند بازل (Grand Basel) للسيارات في سويسرا، حيث عُقد المعرض ما بين السادس وحتى التاسع من سبتمبر.
قدم المعرض مجموعة من السيارات النادرة، وهو ما بدأ مع رولز رويس فانتوم صنع 1925، وحتى بوجاتي شيرون صنع 2018، بجانب استعراض للموضة، الفنون، العمارة والتصميم، حيث سينتقل المعرض لاحقاً إلى شاطىء ميامي في فبراير وهونج كونج في مايو.
وقد أردف مدير المعرض، مارك باكيه (Mark Backe)، قائلاً أن هذا المعرض ليس مجرد معرض سيارات آخر، فلم يعد هناك حاجة لمزيد من مثل هذه المعارض، ولكن جراند بازل يُعد حدث خاص لمحبي جمع السيارات النادرة.
اختار المعرض 111 قطعة من روائع عالم وسائل النقل من أصل 300 قطعة مرشحة، حيث تتضمن هذه القطع عدد من السيارات، والعربات والدراجات النارية تم استعراضها جميعاً داخل إطارات بسيطة كاشفة من دون أي لافتات شرح تشتت زوار المعرض عن مدى جمال هذه القطع الفنية، حيث يعتقد القائمون على المعرض أن عدم معرفة القوة الحصانية للسيارات وبعض التفاصيل اﻷخرى، لن تؤثر على اﻹطلاق في التعمق بشعور الجمال الآخاذ للقطع المعروضة.
قام المعرض باستعارت ربع السيارات المعروضة من وكالات أو ملاك خاصين، حيث يتم طرح هذه السيارات للبيع.
من اهم السيارات التي ظهرت في جراند بازل نذكر سيارة لينكون كونتيننتال صنع 1963 الخاصة بالفنان اﻷسباني بابلو بيكاسو، كما نجد أستون مارتن DB4 GT زاجاتو من عام 1961، وسيسيتاليا 202 SC صنع 1947، إضافة ﻹمكانية مشاهدة عدة طرازات خاصة بعلامات بائدة مثل آيزو ريفولتا (IsoRivolta) وإيسوتا فراسكيني (Isotta Fraschini).
هذا وقد سيطر السؤال الخاص بإمكانية اعتبار السيارات أعمال فنية بالفعل أم لا على محادثات أغلب زوار المعرض، حيث كانت إجابة أحد القائمون على المعرض بأن السيارات تُعد منحوتات قادرة على تحفيز الرغبة وإلهامنا بعواطف مختلفة، حيث تمتلك كل منها شخصيتها المنفردة التي تبث شعوراً مقابل للأخرى، وهذا هو ما يؤكد على كونها تُعد أعمالاً فنية راقية.