قصة سيارة بنتلي التي أعجبت صدام حسين لدرجة أنه صادرها

لكل سيارة كلاسيكية قصة مميزة، ولكن سيارة بنتلي S1 كونتيننتال موديل 1958 التي سنعرفك عليها اليوم لديها واحدة من أجمل القصص وترتبط برئيس جمهورية العراق السابق صدام حسين.

اقرأ أيضاً: لماذا تدمر كازاخستان سيارات تويوتا لاندكروزر وشيفروليه تاهو؟

بنتلي S1 كونتيننتال موديل 1958 التي صادرها صدام حسين

تم انقاذ هذه الكوبيه المكشوفة مؤخراً من قبل مواطنين أمريكيين بعد أن بقيت لأعوام طويلة في العراق، والمثير للدهشة هو أن عدّادها لم يتخطى الـ 16 ألف كيلومتر.

كانت هذه السيارة ملك ولي عهد المملكة العراقية سابقاً عبد الإله بن علي الهاشمي، حيث اشتراها مقابل 13 ألف دولار، أي ما يعادل 112 ألف دولار حالياً مع أخذ التضخم بعين الاعتبار.

تمتعت هذه السيارة بتقنيات مذهلة بوقتها ما يشمل نظام توجيه كهربائي، ناقل حركة أوتوماتيكي، راديو، وكسوة جلدية فاخرة مع مساند رأس قابلة للطي، وقد تم صنع 31 نسخة منها فقط بعجلة قيادة على اليسار، وتمتعت هذه النسخة بطلاء فضي لامع فاخر للغاية.

هذا، وحملت محرك سعته 4.9 لتر بقوة 178 حصان مع سرعة قصوى تبلغ 193 كم/س.

لم يتمتع الأمير بقيادة هذه السيارة المذهلة سوى لبضعة شهور قبل مقتله في عام 1958 على يد الإنقلاب العراقي على الحكم يوم 14 يوليو من ذلك العام، ليتم بيعها لرجل أعمال عراقي بعد 10 أعوام.

وفي عام 1992، ظهرت السيارة بالفيلم العراقي "الملك غازي" لتلفت انتباه الرئيس العراقي حينها صدام حسين الذي عرض شراء السيارة على مالكها عدة مرات، وعندما قوبل بالرفض، قرر الإستيلاء عليها، ليطليها بعد ذلك باللونين الفضي والأزرق.

وفي أعقاب سقوط نظام صدام بعد حرب العراق، تعرضت السيارة للتشويه من قبل عدد من المخربين، اذ تلقّت ضربات من الفؤوس، ولكن رجل الأعمال المالك لها كان لا يزال يحمل أوراق الملكية، فتمت إعادتها له بعد أن هدأت الأوضاع قليلاً.

هذا وفي عام 2015، قام أحد محبي جمع السيارات في كندا بشراء بقايا السيارة وشحنها من العراق إلى كندا، ليتم بعدها بيعها إلى الأمريكي جيم جورج الذي أرسلها إلى ورشة ترميم في مدينة ميامي الأمريكية، لتبقى بعد ذلك في الورشة لمدة 17 شهراً قبل أن تعود إلى حالتها الأصلية في النهاية وتصبح قيمتها لا تقل عن 2 مليون دولار أمريكي!