وفقًا لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، من المتوقع أن تقلع وتهبط ما لا يقل عن 200000 رحلة جوية يوميًا في جميع أنحاء العالم. إن حب السفر الجوي والحاجة إليه آخذ في النمو. ومع ذلك، لا يستمتع الجميع بالطيران، وبالنسبة للبعض، يمكن أن يسبب القلق.
طائرات جديدة وبناء أفضل
إن أحد الأسباب المهمة التي جعلت السفر الجوي أكثر أمانًا من حوادث الطيران هو التقدم المستمر في بناء الطائرات الجديدة، والتي تعتمد على التكنولوجيا المتطورة. فكل شيء يخضع للتحديث بشكل منتظم، من مواد البناء وتصميم الهيكل إلى المعدات الهيدروليكية والملاحية.
هذا وتتخلص شركات الطيران تدريجياً من الطائرات القديمة مثل إيرباص إيه 380 وبوينج 777، والتي تم استخدامها لعقود من الزمن في رحلات طويلة المدى، فتعتمد مكانها على طائرات أحدث وأكثر كفاءة مثل بوينج 787 دريملاينر وإيرباص إيه 350-900.
لوائح صارمة
يتطلب السفر الجوي المزيد من القواعد والمعايير التي يجب الالتزام بها أكثر من أي وسيلة سفر أخرى. يتطلب السفر بالطائرة تدريبًا أكبر بكثير للموظفين والالتزام بمعايير السلامة بدءً من الطيارين وطاقم الطائرة وصولاً إلى المهندسين وحتى فنيي التنظيف.
هذا المستوى من الرقابة والتكنولوجيا المتقدمة في الطائرات تجعل الطيران وسيلة سفر آمنة بشكل ملحوظ عبر كل فئات التذاكر، مما يضمن حماية كل راكب على قدم المساواة.
النسخ الاحتياطية
تحتوي معظم الطائرات التجارية على أنظمة احتياطية متعددة، من أنظمة الوقود ومعدات الرادار إلى الاتصالات والتحكم في الطيران. وبينما لا يتم استخدام محركات احتياطية بسبب وزنها غير المرغوب فيه، فإن جميع الطائرات التجارية متعددة المحركات ومجهزة للاستمرار في الطيران والهبوط بأمان، حتى في المناسبات النادرة التي يحدث فيها فشل أحد المحركات أثناء الطيران.
التصميم الديناميكي الهوائي
يضمن التصميم الديناميكي الهوائي للطائرات قدرتها على الانزلاق لمسافات طويلة وعدم سقوطها من السماء. وهذا هو أساس تصميم كل الطائرات، من الشراعية إلى الطائرات التجارية.
وفي حين أن فشل المحرك الواحد نادر للغاية بالفعل، فمن غير المرجح أن يفشل المحركان في وقت واحد. ومع ذلك، إذا تعطل كلا المحركين، لا يمكن للطائرة إلا أن تفقد ارتفاعها بمرور الوقت، إلا أن الشكل الديناميكي يسمح للطيار بالتحكم بها ربما للهبوط بها في مكان آمن.
مراقبة الحركة الجوية
يتواصل مراقبو الحركة الجوية مع الطيارين، فيعطونهم اتجاهات الرحلة ويحددون الارتفاع الذي يجب أن تطير عليه الطائرة. هذا التواصل أمر بالغ الأهمية لمنع حدوث اصطدامات. من جانبهم، يقدم الطيارون معلومات دقيقة لمراقبي الحركة الجوية ويتبعون تعليماتهم لضمان تحليق آمن.
تعتبر وظيفة مراقب الحركة الجوية بشكل عام أكثر صعوبة من الطيران. فهي تتطلب تركيزًا أعلى، وأي خطأ يمكن أن يسبب بكارثة.
ثقافة السلامة والعمل الجماعي
من التدريب الأساسي إلى الرحلات التجارية، تحافظ كل أقسام الطيران، بما في ذلك فرق الإنقاذ والاسترداد، على السلامة كهدف أساسي لها. لكي تعمل بروتوكولات السلامة بكفاءة في كل مرة، يجب أن توجد ثقافة قوية للعمل الجماعي بين جميع الأطراف المشاركة في كل رحلة.
أصبح اتخاذ القرار على متن الطائرة عملية صحية وجماعية، هذا ويضمن التواصل الواضح والدقيق بين جميع الأطراف انخفاض احتمالات سوء التفسير وأخطاء الحكم، مما يؤدي في النهاية إلى الهدف المشترك وتقديم أعلى معايير السلامة.
اقرأ أيضاً: ماذا تعني هذه القطعة الصفراء الصغيرة على جناح الطائرة