يشهد عالم الطيران حالياً مواجهة حقيقية من قبل المدافعين عن البيئة بضرورة العمل على تقليل انبعاثات احتراق الوقود الخاص بها إلى الهواء الذي نتنفسه، ولكن يبدو أن هذه المواجهة قد تخف حدتها قريباً بعد اكتشاف حل ذكي لتقليل الأثر البيئي السلبي لها.
يأتي الاكتشاف الجديد من معهد مانشستر للتكنولوجيا الحيوية في المملكة المتحدة، والذي يعتمد على استخدام مياه البحر لاستخراج وقود حيوي مصنوع بواسطة البكتيريا المائية للحصول على عملية احتراق نظيفة من دون التضحية بالكفاءة المالية.
تمثل الطائرات حالياً 2% من أهم منتجي غازات الاحتباس الحراري للغلاف الجوي، لذلك وعدت شركات الطائرات في عام 2005 بخفض مستوى الانبعاثات للنصف بحلول عام 2050 عن طريق أنواع الوقود البديلة والمستدامة رغم أن استخدام هذه الأنواع لا يتعدى 0.1% حتى الآن نظراً لأنها أغلى.
نظراً لكل ذلك، يعمل الباحثين حالياً مع بكتيريا Halomonas لصنع بدائل نقية للغاية للنفط الخام المكرر، وهو ما يتفوق على البتروكيماويات المستخرجة من الأرض والتي تحتوي على شوائب عديدة حتى بعد التكرير، على عكس الوقود الحيوي النقي.
بفضل ذلك، وفي حالة حرق الوقود الحيوي الخالص، سينتج لنا ثاني أكسيد الكربون وماء فقط، على عكس الوقود التقليدي الذي ينتج غازات ضارة أخرى عديدة بسبب الشوائب مثل أكاسيد النيتروجين والكبريت.
إضافة لذلك، يقدم الوقود الحيوي فوائد أخرى مثل أن البكتيريا المستخدمة بصناعته تتغذى على النفايات الزراعية والغذائية، كما أن معالجة وصنع الوقود ستكون ذات تأثير أقل سلباً على البيئة وأرخص من أنواع الوقود الحيوي الأخرى المتاحة حالياً.
اقرأ أيضاً: منها الأسرع والأكبر: 7 طائرات صنعت التاريخ لأرقامها القياسية