هل من الممكن أن تنكسر نوافذ الطائرة، هذا السؤال يطرحه الكثير من المسافرين. وهل تؤثر النافذة المكسورة على الطائرة بشكل عام وعلى المسافرين؟
الطيور خطرة جداً
يمكن التعامل مع كسر نوافذ الطائرة طالما أن الطائرة على ارتفاع أقل من 10000 قدم (3048 متراً) حيث لا يشكل الضغط أي مشاكل أو خطر على الركاب، لذلك يتم تدريب الطيارين على التعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.
الوقت الأكثر شيوعًا لكسر نافذة الطائرة هو عند الإقلاع أو بعد الإقلاع، لاسيما إذا لامست النوافذ جسمًا غريبًا، مثل صخرة صغيرة أو حطام من مركبة أو طائرة أخرى، أو طائر.
تشكل الطيور تهديدًا كبيرًا للطائرات وتكون أكثر خطورة عندما تكون الطائرة في مسار الإقلاع. معظم ضربات الطيور التي أدت إلى كسر أو تشقق نافذة الطائرة كانت بعد الإقلاع وعلى ارتفاع يصل إلى 3000 قدم (915 متراً) فوق سطح الأرض. إن الجمع بين السرعة العالية للطائرة وحجم الطائر ووزنه يسبب بكسر نوافذ الطائرة وهذا الأمر مزعج للغاية للطيارين. وفي حال انكسر الزجاج الأمامي تظهر صعوبة غير محببة تكمن في استحالة التواصل الطيار الأساسي مع الطيار الآخر حيث يكون الصوت مرتفعًا بشكل لا يصدق بسبب كسر النافذة.
ما دور الشكل الديناميكي؟
إلى جانب الكسر، فإن الحوادث الأكثر شيوعًا التي تتعلق بالنوافذ، هي أنه إذا لم يتم إغلاق نافذة الطيار بشكل صحيح، فيمكن أن تفتح أثناء الإقلاع. بشكل عام تم تصميم نوافذ قمرة القيادة لتبقى مغلقة وذلك بهدف الحفاظ على الضغط في مقصورة الطائرة.
تكون نوافذ الطائرات قوية وسميكة بما يكفي لتحمل معظم ضربات الطيور وأضرار الأجسام الغريبة، مما يعني أن إنتاجها يكلف الكثير من المال، ومع ذلك، فإنها قد تنكسر، بالرغم من أن حالات تحطم زجاج الطائرة ضئيلة.
بشكل عام، الشكل الديناميكي للطائرة لا يسمح لأي جسم بالاصطدام بنوافذ المقصورة أثناء الطيران. تحدث جميع ضربات الطيور في المقدمة أو على الأجنحة والمحركات أو على الذيل الخلفي، ما يعني أنه من المستحيل إلى حد كبير إصابة جسم الطائرة أثناء طيرانها، إضافة إلى أنها في بعض المرات قد لا تؤثر على ضغط الهواء في المقصورة.
هل العواصف تشكل خطورة على الطائرة؟
إلى جانب ما ذكرنا، فإن حبات البَرَد الكبيرة تعتبر من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى تلف نوافذ الطائرة. غالبًا ما تضطر الطائرات إلى التحليق وسط عواصف رعدية شديدة أثناء الهبوط والإقلاع من المطارات، إلا أن الشيء الوحيد الخطر الذي يمكن أن تصادفه الطائرة هي حبات البرد، والتي يمكن أن تسبب في كسر زجاج قمرة القيادة. بعد الطيران خلال عاصفة بَرَد شديدة، تنقل الطائرة إلى الحظيرة لإجراء فحص بصري كامل للتحقق من عدم وجود أي ضرر آخر على بدنها.
اقرأ أيضاً: بالفيديو: سيارة فورمولا 1 تتحدى سيارتين كهربائيتين في سباق دراق.. والنتيجة محيّرة