تحمل رياضة الصيد بالصقور اسم المقناص في الإمارات العربية المتحدة، حيث تشتهر بين العديد من أبناء البلاد، إضافة لانتشارها في عدة دول خليجية وعربية أخرى، حيث تُصف بأنها رياضة ملكية نظراً لعشق الملوك لها، فقد كان من محبيها مؤسس دولة الإمارات، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولذا نقدم لكم اليوم أهم المعدات التي يحتاجها الصقارون في سياراتهم للخروج والصيد في الصحراء.
رغم عدم انتشار معدات السيارات للصيد بالصقور، إلا أن بنتلي قدمت العام الماضي مجموعة من سيارات بنتايجا المخصصة لرياضة المقناص في الشرق الأوسط حصراً عبر قسم مولينر، وهي ما يمكن أن نستوحي منها المعدات اللازمة للراغبين في تخصيص سياراتهم للرياضة ذاتها.
تبدأ الأدوات مع الوكر، وهو عبارة عن حامل للصقر، ورغم أنه يأتي عادة بنهاية مدببة من أجل الغرز في الرمال أو الحشائش، إلا أنه هنا يجب التأكد من قدومه بقاعدة مسطحة تسمح بتوازنه داخل السيارة أثناء القيادة كي يرتاح الصقر عليها، حيث يمكن وضعها بين المقعدين في الأمام، أو بالخلف.
بعد ذلك ننتقل إلى البرقع المصنوع من الجلد، وهو ما يستخدم لمنع أعين الصقر من الرؤية في حالة الرغبة في الحفاظ على أعينه من أشعة الشمس المباشرة أو لأي غرض آخر، وهنا يفضل شراء بعضها ووضعها بصندوق القفازات بالسيارة لسهولة الوصول لها.
أما عن المنقلة، فهي لنقل الصقر من مكان لآخر، حيث تُعد البديل المتحرك للوكر، وهو ما يقوم الصقار بارتدائه فوق يديه لحمايته من مخالب الصقر الحادة، وكي يمكن الوصول لها بسهولة، يفضل وضعها في منفذ تخزين الباب المجاور للسائق.
ننتقل لاحقاً إلى الأدوات الأكثر استخداماً خلال رحلة الصيد ذاتها، وهي ما يمكن وضعها جميعاً في حقيبة الأمتعة الخلفية كي يمكن فور الوصول إلى موقع الصيد فتح الصندوق الخلفي واستخدامها تباعاً حسب الحاجة، وبهذا يسهل الوصول لها أثناء مطاردة الفرائس.
نبدأ مع التلواح، وهو عبارة عن مجموعة من أجنحة الحبارى تُصف فوق بعضها وتُربط بخيط من أجل التلويح بها أمام الصقر كي يتم جذبه إليها، ما يساعد على التحكم به أثناء الرحلة، أما عن السبوق فهو قطعة جلدية تلتف حول الصقر لتقييد حركته ومنعه من الطيران.
ونختتم أخيراً أهم المعدات التي ينبغي وجودها بالسيارة عند الصيد بالصقور، مع اثنين من المعدات الإلكترونية الأساسية لكل رحلة، حيث يكون الأول هو الراصد الذي يتكون من جهاز لاسلكي يقوم بعرض موقع الصقر بشكل لحظي عبر شريحة إلكترونية صغيرة تركب بظهره لمتابعته أثناء تعقبه للطرائد، أما الثاني فهو كشاف الإنارة الهام للغاية في حالة إكمال رحلة الصيد بعد غروب الشمس من أجل توضيح الرؤية، كما قد يكون من الضروري أحياناً وجود نظارات مكبرة في حالة الصيد على مسافات واسعة للغاية.
هذا ويشار إلى أن رياضة الصيد بالصقور إحدى أهم الهوايات والرياضات المتوارثة عن الآباء والأجداد في الدول العربية، حيث تدل بوضوح على الحرص الشديد لدى أبناء الدول على إحياء كافة مفاصل التراث من خلال عنايتهم وممارستهم لهذه الرياضة العريقة.