صناعة السيارات هي إحدى أكثر الصناعات الثقيلة ربحية وإفادة في العالم، حيث تفتخر بها الدول وتتنافس بين بعضها لاجتذابها تعزيزاً للقطاع الصناعي بأكمله، كما أنها أحد أهم الدلائل على قوة وتطور الدول في المجال الصناعي الحديث وقدرتها على المنافسة بشكل عالمي، لذلك تعمل المملكة العربية السعودية بكل جد حالياً على تعزيز صناعة السيارات بها لتحصل على مركز متقدم في هذا المجال بحلول 2030.
اقرأ أيضاً: صيانة بي ام دبليو الناغي: اهم المعلومات وكيفية الحجز
صناعة السيارات
صحيح أن المملكة لم تكن مهتمة سابقاً بالمنافسة في صناعة السيارات، لكنها حالياً مع رؤية 2030 تمضي قدماً لكي تكون رائدة في المنطقة بالصناعة الوطنية، وتوجد بالفعل لديها مصانع واستثمارات في المجال.
وتشمل صناعة السيارات حالياً في السعودية عدة مصانع أبرزها شركة الجفالي للمنتجات الصناعية منتجة شاحنات مرسيدس، والشركة الوطنية السعودية لصناعة السيارات المعروفة بأنحاء المملكة، بجانب مصنع ايسوزو في الدمام على الساحل الشرقي، وشركة التعدين العربية السعودية معادن التي تصنّع المواد الداخلة في السيارات، إضافة إلى مصنع الشاهد في مدينة الدمام بشراكة ماليزية وشركة سابك الهادفة إلى جعل المملكة مصنعاً رائداً للسيارات بالشرق الأوسط.
صناعة السيارات في السعودية
كما أعلنت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية سابقاً عن عمل المملكة على تطوير مدينة كاملة مخصصة لأغراض صناعة السيارات، حيث سيتم تحفيز المستثمرين على ضخ الأموال في هذه الصناعة الواعدة، وتقوم المملكة بتوفير المواد الخامة المطلوبة لبدء جذب صانعات السيارات المختلفة للمدينة الجديدة، بما يتضمن كل من الألمنيوم، المطاط، البلاستيك وغيرها بأسعار منافسة للغاية.
صناعة سيارة سعودية
وبدأت الحكومة السعودية بالعمل على المشروع منذ عدة أعوام، وكانت الجهات المختصة تنظر إنشاء المدينة في منطقة رابغ الصناعية، لتكون أضخم مقر لصناعة المركبات وقطع غيارها، وفي حال إنشائها، ستعمل بطاقة إنتاجية تبلغ 400 ألف سيارة سنويا خلال سنوات من بدء عملها باستثمار 45 مليار ريال.
ويأتي ذلك نتيجة أن عوائق صناعة السيارات في المملكة تتمثل في غياب سلسلة إمداد محلية لمكونات السيارات، كما أنه يتوجب بناء مناطق اقتصادية متكاملة تنتج مكونات مثل زجاج السيارات والبطاريات والعجلات لأجل خفض التكاليف وعدم استيرادها من الخارج.