إن تويوتا كورولا هي السيارة الأكثر مبيعاً في التاريخ، حيث باعت الشركة أكثر من 40 مليون نسخة منذ إطلاق الطراز في عام 1966. ومع ذلك، لا تعتبر كورولا المركبة الأكثر مبيعاً على الاطلاق، فهذا اللقب انتزعته دراجة من هوندا...
هوندا سوبر كب (Honda Super Cub) استطاعت أن تصبح أكثر مركبة ذات محرك احتراق داخلي مبيعاً في التاريخ، وذلك بعد تخطي مبيعاتها حاجز الـ 60 مليون وحدة، وهو رقم مذهل يعكس شعبية الدراجة النارية التي قامت هوندا باطلاقها في عام 1958.
حققت هوندا نقلة نوعية في تاريخ الدراجات النارية عبر سوبر كب، حيث بدأت في محو فكرة كون الدراجات محصورة لمحبي السرعة، لتدخلها إلى سوق المستهلكين الشعبي.
لا تمتلك سوبر كب سرعة كبيرة أو مظهر رياضي جذاب، إلا أنها توفر كل ما تحتاجه من وسيلة مواصلات أساسية، فهي رخيصة، وعالية الكفاءة - اذ لا تتعدى احجام محركاتها الـ 125 سي سي - ومتينة جداً. هذا ويوفر تصميمها سهولة في الركوب.
استمرت هوندا في تحسين اﻷجزاء الميكانيكية على مر السنين، اذ حصلت الدراجة على أنظمة حقن الوقود، إضافة الى توفير طرازات ذات سعات لترية أكبر بأسماء مختلفة، إلا أن تصميمها الخارجي لم يتغير كثيراً والكفاءة في استهلاك الوقود بقية منقطعة النظير.
تم تصميم سوبر كب كي لتكون شديدة التحمل، فمن الشائع أن نراها محملة باﻷمتعة بينما تحبو عبر الازدحامات المرورية في المدن الآسيوية المختلفة، وهذا أيضاً بفضل سعرها المنخفض الذي يبلغ 1,400 دولار فقط للنسخة الجديدة، ويمكن إيجادها في 160 دولة حول العالم، حيث باعت هوندا منها عدد يتعدى سكان إيطاليا أو كندا.