بالرغم من أن السيارات هي الوسيلة الأساسية للتنقل في غالبية بلدان العالم، إلا أن الدراجة النارية يُعتمد عليها أيضاً وبشكل كبير.
هذا الاختراع المهم ليس حديثاً أبداً ذلك أنه يعود إلى نهاية القرن التاسع عشر وتحديداً إلى العام 1885 حين أقدم الألماني غوتليب ديملر على وضع محرك مكبسي رباعي الأشواط فوق هيكل دراجة خشبية. هذا ومن الضروري أن تعلم أن الألماني ولهيم مايباخ كان قد ساعد ديملر في تصنيع دراجته النارية، في حين كان مايباخ مندفعاً أيضاً على اختراع الكاربوريتر البخاخ.
واستمر ديملر بالعمل على تطوير الدراجة إلى أن اعتمد لها محركاً مؤلفاً من اسطوانة واحدة يعمل على البترول. ولكن وإذا أردنا أن نتطرق إلى النجاح الحقيقي لتصنيع الدراجات النارية، فعلينا أن نشير إلى أن هذا الأمر يعود إلى العام 1894 مع دراجة الألماني هايلديراند آندوولغمور. هذه الدراجة رافقها محرك مؤلف من أسطوانتين متوازيتين تم وضعه في أسفل الهيكل معتمداً على مبرد مائي.
وبفضل نجاح دراجة هايلديراند أقدم البريطانيون على إنتاج الدراجات أيضاً كما أن اليابانيين باشروا بدورهم بتصنيعها وهنا من الواجب أن نشير إلى أن هوندا أنتجت منذ فترة طويلة وحتى يومنا هذا الكثير من الدراجات النارية المميزة.
إذاً يعود تاريخ الدراجات النارية إلى نهاية القرن الـ 19 حيث كان البشر يبحثون عن وسائل تسمح لهم بالتنقل بشكل سريع.