قد تكون من محبي الدراجات النارية على انواعها، الا اننا جميعنا نعلم بأن الدراجات تفتقر للعملية التي تقدمها السيارة... ولكن، هناك حل لهذه المشكلة. نتكلم عن السيارات المسحوبة (Sidecars) التي تتمتع بأسلوب خاص يعشقه العديد من راكبي الدراجات، فما هي هذه السيارات وكيف نشأت؟
بدأت قصة السيارات المسحوبة في عام 1893 عندما قدم الضابط الفرنسي باسم إم بيرتو (M Bertoux) هذا الابتكار خلال مسابقة لأحد الصحف تتعلق بإيجاد أفضل طريقة لحمل راكب على الدراجات الهوائية، حيث كانت على هيئة مركبة صغيرة متصلة بالدراجة عبر عمود معدني، وقد تم العمل بعد ذلك على تطوير السيارات المسحوبة عبر عدة مبتكرين وشركات تصنيع، حتى انتشرت خلال الحرب العالمية الأولى بين عامي 1914 و1918 بسبب استخدام الجيش البريطاني لها من أجل تثبيت مدافع رشاشة، ما سمح بملاحقة الأعداء بسهولة أكبر.
تأتي السيارات المسحوبة على شكل عربة جانبية بعجلة واحدة خاصة بها ومثبتة إلى جانب الدراجة النارية، وهي تتكون من هيكل وإطار، حيث عادة ما تكون مثبتة بالدراجة أو متصلة بها بشكل يسمح بالانحناء على المنعطفات، كما لو لم تكن الدراجة موجودة، وعادة ما تسع هذه السيارات المسحوبة لراكب واحد مع حقيبة أمتعة صغيرة خلفه.
في حال كنت تبحث عن العملية والكفاءة، فسوف تجد أن هذه السيارات المسحوبة مفيدة للغاية عند الرغبة في حمل الأمتعة أو الأدوات بدراجتك، اذ أنها تسمح بإضافة سعة تخزين كبيرة ثابتة متصلة بدراجتك بسهولة بشكل يشبه الصندوق الخلفي الخاص بسيارات الـ بيك اب.
هذا وعلى الرغم من قلة الاهتمام بالسيارات المسحوبة بعد انتشار السيارات التقليدية بأسعار معقولة حول العالم، تستمر عدة شركات بصنعها لبعض موديلات الدراجات النارية الحالية، ابرزهم في الهند نظراً لشعبيتها هناك، اضافة الى بعض الشركات البريطانية.
اقرأ أيضاً: دراجة التشوبر... عندما الدراجة العادية لا تكفي لإرضاء شغفك
