مع زيادة أوزان الدراجات النارية، بدأت الكثير من الشركات في البحث عن طرق لجعلها أخف. وهنا بدأت الدراجات الخارقة أو السوبربايكس تأتي مع أنابيب عوادم مصنوعة من التيتانيوم، وهو ما نراه في طرازات مثل دوكاتي سوبرليجيرا وهوندا فاير بلايد وغيرها من الدراجات النارية، ولكن لماذا التيتانيوم وكيف تم التوصل إليه؟
اقرأ أيضاً: تعرف على النسخة الأولى من بي ام دبليو R18
معدن التيتانيوم
تم اكتشاف معدن التيتانيوم لأول مرة في 1791، ولكن تطلب الأمر حوالي قرنين حتى يتم اكتشاف إستخدام عملي له. ولم يبدأ ذلك سوى في عام 1969 عندما صنع الإتحاد السوفيتي غواصة نووية مع هيكل من التيتانيوم، ليبدأ بعدها العالم في بحث إستخدامات هذا المعدن المميز، وترتب على تلك الأبحاث نشأة صناعة التيتانيوم.
على الرغم من ذلك، يظل التيتانيوم يعاني من مشكلة إرتفاع التكاليف، ليس لأن التيتانيوم في حد ذاته معدن نادر، فعلى العكس هو تاسع أكثر معدن منتشر على الأرض، ولكن إرتفاع سعره يعود لصعوبة تشكيله. ولكن ما يشجع الشركات على إستخدامه هو مدى خفة وزنه.
ميزة التيتانيوم هي أنه قادر على توليد قوة مطابقة لقوة الحديد الهيكلي، ولكن بنصف الكثافة. بل أن التيتانيوم الممزوج بالألمنيوم قادر على توليد قوة أعلى حتى من ذلك، ما يعني أنه يمكن إستخدام قطع نحيفة وخفيفة من التيتانيوم مقارنة بالحديد لتوفير الوزن وتحسين الأداء.
وهنا نصل لقطع الدراجات النارية، حيث ستجد أن أنابيب العادم المصنوعة من التيتانيوم ستكون أخف من تلك المصنوعة من الحديد بفارق مذهل يبلغ 40% تقريباً، وذلك مع تميز التيتانيوم بكونه مقاوم بشكل طبيعي للصدأ بشكل يزيد من عمر القطعة. كما أن التيانيوم موصل للحرارة بنسبة 30% أكثر من الحديد، وهو ما يعني أن توصيل أنابيب تبريد به تمكنه من خفض درجة حرارته بشكل أسرع.
ويذكر أيضاً أن التيتانيوم عندما يتفاعل مع الحرارة، يكون طبقة خفيفة مؤكسدة ذات لون يشبه ألوان الطيف المختلفة، وهذه الطبقة هي المسؤولة عن حماية التيتانيوم من الصدأ، وبذلك تحصل الدراجات أيضاً على شكل مميز.