تعتمد السيارة بشكل أساسي على علبة سرعات كي تتمكن من تحويل القوة الصادرة من المحرك إلى العجلات، هذا وتختلف أنواع ناقلات الحركة، إلا أن أبرزها وأقدمها يبقى ما يُعرف بالـ " قير عادي ".
قير عادي
إن قير عادي هو نوع من ناقل الحركة في سيارتك، يتميز باستخدام القابض لتنظيم نقل عزم الدوران من المحرك إلى علبة التروس. هذا ولا يزال يتم تقديم ناقل الحركة اليدوي من قبل معظم شركات صناعة السيارات على الرغم من توفر تقنيات نقل أخرى، على وجه التحديد ناقل الحركة الأوتوماتيكي وناقل الحركة المتغير باستمرار CVT. بالطبع، مثل غيره من علب التروس، فإن قير عادي له نصيبه العادل من المزايا والعيوب.
مزايا قير عادي
تحكم أفضل في المحرك: تتمثل إحدى مزايا قير عادي عند مقارنته بناقل الحركة الأوتوماتيكي وناقل الحركة المتغير باستمرار، في أنه يمنح السائق مزيدًا من التحكم في عمل المحرك ومقدار الطاقة التي تصل إلى العجلات. تأتي معظم السيارات الرياضية مزودة بـ " قير عادي " كما وغالبًا ما تكون المركبات والشاحنات المخصصة للطرق الوعرة مجهزة بناقل حركة يدوي بسبب الاختيار المباشر للترس ما يعني مزيد من الثقة في القيادة.
المتانة والصيانة المنخفضة: فائدة أخرى من قير عادي هي طول العمر بسبب المتانة وقلة الصيانة. عند مقارنته بناقل الحركة الأوتوماتيكي وناقل الحركة المتغير باستمرار، يتميز ناقل الحركة اليدوي بمواصفات ميكانيكية أبسط وبأجزاء ميكانيكية أقل، كما أنه يتميز أيضاً بصغر حجمه نسبة لغيره من علب التروس.
أكثر فعالية من حيث التكلفة: عادة ما يكون سعر المركبات المجهزة بقير عادي أقل من طرازات السيارات المماثلة التي تأتي مع ناقل حركة أوتوماتيكي أو سي في تي، بحيث يمكن أن يتراوح فرق السعر من 1000 دولار إلى 3000 دولار. علاوة على ذلك، فإن المتانة، وتكرار الصيانة المنخفض، وإمكانية الإصلاح الأسهل تُترجم بانخفاض تكاليف الصيانة والإصلاح.
بدء الدفع أو Push starting: يعد البدء بالدفع ميزة أخرى للقير اليدوي. تُعرف هذه الميزة أيضًا باسم بدء تشغيل القابض، وهو عبارة عن طريقة لبدء تشغيل السيارة عندما تكون طرق التشغيل الأخرى غير متاحة بسبب ضعف البطارية أو بسبب فشل أجهزة أخرى.
إن الطريقة الأكثر شيوعًا لطريقة Push starting من خلال قير عادي، هي اختيار الترس الثاني، والضغط على القابض، ودفع السيارة، ليُصار إلى تحرير القابض بسرعة.
عيوب قير عادي
صعوبة الاستخدام: قد يجد السائقون الذين اعتادوا فقط على ناقل حركة أوتوماتيكي أو ناقل حركة متغير باستمرار أن استخدام قير يدوي ليس بالأمر السهل، حيث أن هذا النوع من علب التروس يتضمن تشغيل دواسة القابض لاختيار الترس المطلوب. بشكل أساسي، يتطلب ناقل الحركة اليدوي تنسيقًا وتركيزًا أكثر من علبة التروس الأوتوماتيكية أو سي في تي. هناك عيوب أخرى أكثر تحديدًا بسبب التعقيد التشغيلي لناقل الحركة اليدوي. على سبيل المثال، أثناء القيادة صعوداً لاسيماً لو صادفت زحمة سير، سوف يتحمل القير اليدوي والقابض ضغطاً بالرغم من أنهما صمما ليتحملان هذا الضغط.
سرعة نقل أبطأ نسبيًا: هناك عيب آخر في ناقل الحركة اليدوي وهو سرعة النقل الأبطأ نسبيًا من ناقل الحركة الأوتوماتيكي أو ناقل الحركة المتغير باستمرار. ينبع هذا العيب من الوقت المطلوب للسائق لتشغيل دواسة القابض وتحريك ذراع التروس لاختيار الترس المناسب. نُذكّر أن القير الأوتوماتيكي أو سي في تي يقومان بتحويل الترس تلقائيًا وبسلاسة ومن دون الحاجة إلى تدخل إضافي من السائق.
التدهور الميكانيكي بسبب الاستخدام غير السليم: على الرغم من متانته وعدم صيانته بشكل متكرر وتكلفة الصيانة المنخفضة الناجمة عن بساطته الميكانيكية، لا يزال ناقل الحركة اليدوي عرضة لعمليات الصيانة بسبب الاستخدام غير السليم، حيث يمكن أن يؤدي الاختيار غير المناسب للترس إلى ظهور تلف ميكانيكي. القابض أيضًا عرضة للبلى في ظل ظروف مختلفة. على سبيل المثال، القيادة في الترس الأول أو تحريك السيارة من حالة توقف تام يسبب قدرًا كبيرًا من الضغط الميكانيكي بسبب الاحتكاك. يزداد هذا الاحتكاك سوءًا عند الانتقال من حالة السكون إلى أعلى لاسيما عند القيادة صعوداً بسبب الحاجة إلى التغلب على قوة الجاذبية. هذا وقد يسبب الاعتماد على ترس معين من دون الضغط على القابض، مشكلات ميكانيكية في قير عادي، إلا أن هذه المشكلات لن تظهر في حال قمت بهذه الأمر الخاطئ لمرة أو مرتين أو حتى لثلاث مرات، فالمشكلات الميكانيكية سوف تظهر ولو تكررت هذه العملية.
اقرأ أيضاً: الجير الأوتوماتيكي يهيمن على الجير اليدوي لهذه الأسباب!