رديتر السيارة radiators أو الأجدر بالقول نظام تبريد السيارة هو من قطع السيارة المهمة والأساسية فيها، إذ تكمن أهميته في أنه عبارة عن مبادل للحرارة وناقل لها في السيارة، وذلك عبر نقل سائل التبريد الساخن فيه باستخدام أنابيب مكونة له داخله، واستبداله بسائل تبريد بارد داخل المحرك، للمحافظة على حرارته من الارتفاع، وبالتالي عمل السيارة بكفاءة، وقد تغير شكل الرديتر وتطور عبر الزمن ليصل إلى شكله الحالي، حيث اختلفت تصاميمه ومكوناته.
رديتر السياره
يعد الرديتر أحد أجزاء السيارة المختصة بتبريد المحرك وخفض درجة حرارته خلال فترة عمل السيارة، ويتعرض هذا الجزء كما باقي أجزاء السيارة إلى مجموعةٍ من المشاكل التي قد تؤثر على عمله بالطريقة المطلوبة، ويعد نقص الماء في الرديتر أحد أهم المشاكل التي قد تصيبه.
يتكون الرديتر من خزنةٍ مصنوعةٍ من النحاس، تعمل على تبريد وخفض درجة حرارة محرك السيارة خلال حركتها، ويوجد نوعين من الرديتر، الأول يتم تزويده بالماء اللازم للتبريد عن طريق غطاء السيارة، أما الثاني يتم تزويد الماء فيه من خلال خزان ماء جانبي.
وظائف المبرد
يقوم المبرد (الرديتر) بنقل الحرارة من السائل الموجود بداخله إلى الهواء الخارجي لتبريد السائل والذي بدوره يبرد المحرك وأجزائه الداخلية، وغالباً ما تستخدم المشعات (رديتر) لتبريد سوائل ناقل الحركة الأوتوماتيكي، مبرد مكيف الهواء، هواء السحب، وأيضاً لتبريد زيت المحرك أو سائل التوجيه المعزز، ويتم تثبيت المشعات في موضع يتلقى فيه تدفق الهواء نتيجة حركة السيارة الأمامية، ويكون موقعه خلف الصدام الأمامي مباشرة، و عندما تكون المحركات مثبتة في المنتصف أو الخلف، فمن الشائع تركيب الرديتر خلف شبكة أمامية لتحقيق تدفق هواء كافٍ، على الرغم من أن هذا يتطلب أنابيب تبريد طويلة، بدلاً من ذلك قد يسحب الرادياتير الهواء من التدفق فوق الجزء العلوي من السيارة أو من شبكة مثبتة على الجانب.
بالنسبة للمركبات الطويلة، مثل الحافلات، يكون تدفق الهواء الجانبي أكثر شيوعا لتبريد المحرك وناقل الحركة وتدفق الهواء العلوي الأكثر شيوعا لتبريد مكيف الهواء.
وظيفة ماء الرديتر
يعمل ماء الرديتر بشكل أساسي على تخفيض درجة حرارة محرك السيارة ليصبح قادراً على العمل بكفاءة، من خلال توفير الحماية اللازمة التي تحد من كافة الأضرار التي يمكن أن يتعرض لها المحرك، كما أنه يحمي المحرك ونظام التبريد من الصدأ، ويقي نظام التبريد من التآكل بسبب احتوائه على مواد تشحيم.
أنواع ماء الرديتر
توجد عدة أنواع من الماء الذي يستعمل لتعبئة الرديتر، ويختلف كل منها في المواصفات العامة له، وفي طبيعة استخدامه، وهذه الأنواع هي:
- الماء العادي
يساهم استخدام الماء العادي في حصول الترسبات التي تؤثر على مسارات الماء في الرديتر بشكل سلبي، كما أنه يؤدي إلى تلف تكييف السيارة، ويتبخر هذا الماء عند وصول حرارته إلى المئة درجة، مما جعل خبراء السيارات ينصحون بعدم استخدامه.
- المياه الخضراء
يتكون هذا النوع من المياه من سائل زيتي قليل الكثافة، ومادة تدعى السيليكات، ويمكن استعماله لمدة سنتين دون الحاجة إلى تغييره، وتتبخر المياه الخضراء بدرجة حرارة 120 مئوية، وعادةً ما يستخدم في المحركات الصغيرة.
- المياه الحمراء
يعد أفضل أنواع السوائل الخاصة بالتبريد من من ناحية الأداء، وذلك لأنها لا تحتوي على مادة السيليكات التي تضر نظام التبريد على المدى الطويل، كما أنها عبارة سائل زيتي عالي الكثافة، مما يجعل معظم استعمالها يتركز في المحركات الكبيرة، ويمكن استعمالها لمدة خمس سنوات دون الحاجة إلى تغييرها من جديد.
تلف مروحة التبريد
يؤدي تلف مروحة التبريد إلى ارتفاع درجة حرارة المحرك، مما يساهم في ارتفاع درجة حرارة ماء الرديتر، لذلك يجب فحص مروحة التبريد عند ملاحظة فوران ماء الرديتر، وتوجد هذه المروحة أسفل غطاء المحرك.
وجود خلل في غطاء الرديتر
يمكن أن يؤدي وجود مشاكل في غطاء الرديتر إلى فوران الماء الموجود في المخزن الخاص به، وينصح خبراء السيارات بتغيير هذا الغطاء كل عامين للحفاظ على حرارة المحرك بشكل معتدل ومتوازن.
تعطل ترموستات الحرارة
تعمل الترموستات بشكل آلي كي تسمح لسائل الرديتر بالدوران في المكان الخاص لذلك، الأمر الذي يساعد على تقليل درجة حرارة أجزاء المحرك ويعمل على حمايته من التلف، وفي حالة تعرضها للتلف، فإن ذلك يؤدي إلى عدم دوران سائل التبريد بالسيارة، ويرفع درجة حرارة المحرك، مما يؤدي بطبيعة الجال إلى ارتفاع درجة حرارة الماء في مخزن ماء الرديتر، ويؤدي إلى غليانه.
اقرأ ايضا: قصة صورة ألبرت أينشتاين يقود سيارة طائرة