أبرمت شركة هيونداي موتور التي تتميز بإبتكاراتها، والتي حازت على جوائز عدة آخرها الجائزة الذهبية خلال فعالية المنتدى الدولي للتصميم 2021، شراكة مع "منظمة الحفاظ على المحيطات (البحار الصحية)- Healthy Seas" لمكافحة تلوث المحيطات، وتعزيز النظم البيئية البحرية المستدامة، ودعم الاقتصاد الدائري.
أهداف الشراكة
تتوافق أهداف الشراكة بين الجانبين مع الاستراتيجية العالمية لهيونداي، باعتبارها شركة رائدة في مجال حلول التنقل النظيفة والمستقبلية، وبالتالي تقع قضية منع التلوث البحري في قلب اهتماماتها. وتخطط هيونداي، من خلال إعادة تأسيس علاقة سليمة مع الطبيعة، لتعزيز رفاهية الإنسان التزاما منها برؤيتها المستقبلية التي صاغتها تحت شعار "التقدم من أجل الإنسانية".
لن يقتصر الأمر بالنسبة لشركة هيونداي من خلال تعاونها مع منظمة Healthy Seas على توفير بيئة أنظف للأجيال القادمة فحسب، وإنما ستضمن أيضاً مستقبلاً مستداماً للمجتمعات التي تعمل معها.
منظمة Healthy Seas تلتزم بحماية المحيط
يقع على عاتق البحار والمحيطات في العالم دور رئيسي في الحفاظ على الحياة على الأرض، لكنها تواجه تهديدات مستمرة، ويقدر تقرير مشترك صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أنه يتم التخلص من أكثر من 580 مليون كيلوغرام من معدات الصيد في المحيط سنوياً، وهو ما يمثل عُشر النفايات البحرية. وقد اختارت هيونداي الدخول في شراكة مع منظمة Healthy Seas لأن المنظمة الهولندية تسعى جاهدة للتصدي لهذه المشكلة.
تتوزع أنشطة منظمة Healthy Seas بين ثلاثة مسارات: أولاً؛ العمل مع فرق من الغواصين المتطوعين لالتقاط شباك الصيد المفقودة، والمعروفة باسم "شبكات الأشباح"، من الشعاب المرجانية وحطام السفن، فهذه النظم الإيكولوجية هي أماكن ثرية بالتنوع البيولوجي البحري. من خلال إزالة الحطام البحري والبلاستيك من المحيطات، تضمن منظمة Healthy Seas بقاء نظام بيئي صحي تحت الماء من أجل مستقبل مستدام.
البرامج التعليمية
تنظم Healthy Seas برامج تعليمية في المدارس المحلية لتعليم الأطفال أهمية الحفاظ على نظافة محيطات العالم، لمنع حدوث المزيد من التلوث في المحيطات، ولتتعرف الأجيال الشابة على الآثار السلبية للتلوث على الحياة البحرية والبشرية على السواء.
هذا وتتعاون Healthy Seas مع الصيادين ومزارع الأسماك والمجتمعات المحلية لإيجاد حلول للتخلص من الشباك بشكل مسؤول وغير مضر بيئياً.
من خلال العمل مع شبكة من الشركاء، تضمن Healthy Seas إعادة تدوير النفايات البلاستيكية إلى مواد جديدة في اقتصاد دائري، يمكن مثلا أن تتحول شباك الصيد القديمة إلى إيكونيل- ECONYL®، وهي خيوط نايلون مُجددة يمكن استخدامها بدورها لصنع منتجات جديدة.
العمل معاً لتطوير المجتمعات
تسمح الشراكة بين هيونداي وHealthy Seas أن تتمكن الأخيرة من توسيع برامجها في جميع أنحاء أوروبا، ومن المخطط أن تبدأ أنشطة الشراكة الأولية في أبريل 2021 مع بدء جهود التنظيف في اليونان، تليها النرويج وألمانيا والمملكة المتحدة وهولندا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا، وكذلك ستمتد الأنشطة لبحر الشمال والبحر الأبيض المتوسط.
تقوم هيونداي -في الشراكة- بدعم Healthy Seas من خلال التمويل، لذا يتوقع أن تؤتي أنشطة التنظيف المعقدة ثمارها وتنجح، وقد تم التخطيط للنشاط الأول المقرر إجراؤه في أوائل الصيف في اليونان لمساعدة المجتمع المحلي فيها عن طريق إزالة شباك الصيد وغيرها من الحطام الملقى في قاع البحر، والعائم على السطح، والمتناثر عبر الشواطئ. من المخطط أن تمتد هذه الشراكة بين الطرفين مبدئياً لمدة عام واحد قابلة للتمديد.
إقرأ أيضاً: شركة هيونداي موتور تكشف عن سيارة Kona N الجديدة كلياً خلال فعالية يوم N الرقمية
