امتلاك سيارة لونها أسود في الطقس الحار أمر غير حكيم نظراً لأنها تمتص قدر أكبر من أشعة الشمس مقارنة بالسيارات البيضاء، وهو ما يرفع من درجة حرارة المقصورة بفارق 5 أو 6 درجات مئوية في المتوسط بعد ساعة، وهو ما يعني أيضاً استهلاك قدر أكبر من الطاقة للتبريد.
ولكن يبدو أن الحل هو خنفساء...
كل يوم صور وفيديوهات مسلّية من عالم السيارات، تابعنا على انستقرام!
دراسة جديدة
بحسب الباحثين في جامعة تكساس الأمريكية، فقد تمت الاستعانة بأحد أنواع الخنافس التي تحمل اسم Longhorn أو طويلة القرون من أجل تطوير طلاء جديد قادر بشكل مستمر على خفض درجة حرارة الأسطح المختلفة من دون استهلاك قدر أعلى من الطاقة، وهو ما يعني إمكانية طلاء السيارات بهذه المادة لتقليل أثر مكيف السيارات على البيئة.
نشر العلماء هذه النتائج يوم 15 يونيو الماضي في جريدة أكاديمية العلوم الوطنية الأمريكية، حيث استعانوا تحديداً بخنفساء من فصيلة Neocerambyx Gigas القادرة على العيش في أصعب الظروف المناخية، حيث تتواجد قرب بعض البراكين النشطة في تايلاند وإندونيسيا عند درجات حرارة تتراوح بين 40 و 70 درجة مئوية.
تستطيع هذه الخنفساء العيش في تلك المنطاق بفضل تطور أجنحتها كي تمتلك هياكل وأنماط خاصة تعكس أشعة الشمس وبالتالي انخفاض درجة حرارة جسدها الداخلية.
ومن أجل محاكاة الآثار ذاتها، لجأ العلماء إلى مركب بوليمر كيميائي باسم Polydimethylsiloxane يتواجد بشكل شائع في نفس نوع السيليكون المستخدم في الشامبو والعدسات اللاصقة، ليجدوا أن المادة المغلفة الجديدة قادرة على خفض حرارة مختلف الأغراض في مواجهة أشعة الشمس المباشرة بفارق 12 درجة مئوية تقريباً.
يعتبر هذا الاكتشاف مميز للغاية نظراً الى أنه من السهل توسيع إنتاجه لإنخفاض سعره، رغم أنه من الصعب معرفة إن كان من الممكن بالفعل استخدام هذه المادة على أجسام كبيرة كالسيارات، وربما الأبنية مستقبلاً، حيث أن النتائج قد تختلف في كثير من الأحيان عند محاولة محاكاة أحد الهياكل الطبيعية فائقة الصغر على أشياء ضخمة، ولكن يمكن استخدام تلك المادة على أشياء أصغر حجماً كالهواتف.