تحتفي نيسان هذا العام بمحطة فارقة من تاريخها العريق، بعد مرور ستين عاماً على لقب طراز باترول كأول سيارة في العالم تجتاز "صحراء سيمبسون" الأسترالية التي تعدّ أكبر صحراء كثبان رملية طوليّة في العالم. فقبل ستين عامًا، وبالتّحديد في عام 1962 انطلقت عائلة سبريغ المكوّنة من دوغ سبريغ، وشقيقته مارج، ووالديه ريغ وغريزيلدا في مغامرة عائلية بسيارة نيسان باترول G60، تمكّنت العائلة خلالها من اجتياز تلك الصحراء بنجاح وتسجيل إنجاز تاريخي وضع اسمها على صفحات موسوعات الأرقام القياسية في أستراليا.
مغامرة بقيت تفاصيلها محفورة في الذاكرة
يسترجع دوغ الذي جاوز السبعين عامًا الآن ذكرياته حول تلك المغامرة المميّزة، حيث لم يكن يتجاوز السابعة من العمر عندما جلس في المقعد الأمامي لسيارة باترول G60 برفقة أفراد عائلته وانطلقوا جميعًا في مغامرة بقيت تفاصيلها محفورة في ذاكرتهم حتى اليوم. فقد خاضت العائلة الرحلة من دون اعتماد مسار محدّد أو اتّباع خريطة بعينها، وقبل انطلاقها إلى أحضان تلك الصحراء المجهولة تزوّدت ببرميل وقود سعة 200 لتر وبـ 200 لتر إضافيّ من الماء، وقادت السيارة بمتوسّط سرعة بلغت 5 كلم في الساعة فقط. وخلال الرّحلة كانوا يجتازون ما استطاعوا من كثبان الصحراء الرّمليّة نهارًا ويبيتون في خيمة تحت أضواء النجوم ليلًا.
واستمرّت رحلة عائلة سبريغ التي انطلقت من محطة أندادو في الإقليم الشمالي من البلاد وصولًا إلى بوردزفيل في كوينزلاند عبر صحراء سيمبسون مدّة أسبوعين، والتي أكملتها بنجاح يوم 11 سبتمبر 1962. وتمتد صحراء سيمبسون على مساحة تفوق الـ 170 ألف كيلومتر مربع وصولًا إلى الإقليم الشمالي وكوينزلاند وجنوب أستراليا.
وفي خضمّ حديثه حول هذه المغامرة التاريخيّة، قال دوغ: "لا زالت تغمرني ذكريات مميّزة عن سيارة G60. فقد كانت مركبة قوية وموثوقة. ورغم أنّني كنت أقصر قامةً آنذاك إلّا أن نيسان أتاحت لي الرؤية بسهولة من خلال فتحات الّتهوية أسفل الزجاج الأمامي ولا زلت أتذكّر كم كان شكل السيارة مميّزًا بالفعل. وفي ذلك الوقت كانت المركبات الأخرى تعاني من مشاكل متعدّدة سواءً في ناقل الحركة أو في الترس التفاضليّ، لكنّ نيسان لم تكن تواجه أيّا من تلك المشكلات مطلقًا."
لقب بطل الدروب
تشتهر باترول عالميًا بقدراتها اللافتة ومواصفاتها الفارهة التي مكّنتها من الاستحواذ على لقب "بطل الدروب"، وقد احتفلت مؤخرًا بمرور 70 عامًا على ظهور أول طراز باترول على الإطلاق، وتزامن ذلك مع "عام باترول" الذي تمّ الاحتفال به في حدث عالميّ فريد من نوعه نُظّم في ديسمبر الماضي ضمن إطار فعاليات إكسبو 2020 دبي في الشرق الأوسط.
وتتمتّع باترول بإرث غنيّ ومتجذّر في منطقة الشرق الأوسط عملت على بنائه على مدار الأعوام السبعين الماضية، وتميّزت خلاله بقوّة محرّكها اللافتة وإمكانيّاتها الفائقة على الطرقات الوعرة. فمنذ ظهورهاعلى طرقات المنطقة لأول مرة عام 1957 في الكويت تحديدًا، أصبحت باترول جزءًا لا يتجزأ من ملامح دول الخليج وسكّانها وعنصرًا أساسيًا في ثقافة المجتمع المحلّي.
وتواصل نيسان تلبية احتياجات عملائها في الشرق الأوسط حيث طرحت الشركة طرازات حصرية من باترول تعكس ثقافة المنطقة ومن بينها نسخة باترول 70th Anniversary الفاخرة الخاصة بالذكرى السبعين على إطلاق هذا الطراز، وباترول سوبر سفاري المتميّزة، وباترول نيسمو المستوحاة من سيارات السباقات من حيث التصميم والأداء. وساهمت جميعها في ترسيخ مكانة باترول في المنطقة كرمز للفخر ومركبة يتناقلها السكّان المحليّون جيلًا بعد جيل.
اقرأ أيضًا: بالفيديو: باترول فتك سوبر سفاري ما زال إرث نيسان يفتك في صحرائنا