التقنيات التي سنتعرف اليوم عليها، ستغير مستقبل السياراتها، وذلك إلى جانب الطرقات التي نقود عليها ذاتها، حيث من المتوقع أن تتغير السيارات خلال العشرة أعوام المقبلة أكثر من التغييرات التي حصلت عليها خلال الخمسين عاما الماضية. ويهدف ذلك إلى تحسين سلامة الطرق بشكل أساسي مع خفض الإنبعاثات وتقليل التوتر المرتبط بالقيادة. فدعنا نستعرض معك أهم تلك التقنيات.
اقرأ أيضاً: فورد تعتمد طريقة جديدة لتعزيز سلامة سائقي مختلف المركبات على الطرقات
مرايا جانبية إفتراضية
بدلاً من مرايا الأبواب الجانبية، من المحتمل أن نشهد خلال الأعوام التالية إستبدال مرايا أغلب السيارات بكاميرات ترسل بث مباشر لشاشات في زوايا لوحة القيادة أو بالأبواب. وتعمل تلك الكاميرات على تقليل مقاومة الهواء مما يقلل من الضوضاء كذلك، إضافة لتقليل النقاط العمياء لرؤية أفضل في ظروف الطقس السيئة. وتبدل الكاميرات زاوية الرؤية تلقائياً حسب ما يفعله السائق، وتتوفر التقنية حالياً فقط في سيارات لكزس ES المخصصة لليابان وأس يو في أودي E-tron الكهربائية وهوند E الصغيرة.
مرآة رؤية خلفية رقمية
يمكن بلمسة زر مع هذه التقنية تحويلة مرآة الرؤية الخلفية إلى شاشة عالية الدقة تعرض رؤية فائقة العرض للطريق خلف السيارة لتفادي النقاط العمياء المعتادة الناتجة عن وجود ركاب طوال القامة بالخلف أو الكثير من الأمتعة في الصندوق، مع رؤية أفضل في ظروف الإضاءة المنخفضة. وبدأت تلك التقنية تتوفر في السيارات منذ 2016 مع سيارت فاخرة مثل كاديلاك CT6 ولاند روفر ايفوك وجاكوار XE ورنج روفر فيلار.
كاميرا أسفل السيارة
تركيب كاميرات في مقدمة السيارة وأسفل مقدمتها يساهم في تقديم رؤية إفتراضية تجعل مقدمة السيارة كأنها شفافة، وهو ما يسهل من المناورة على الطرق الوعرة أو في أماكن الركن الضيقة. وأول شركة تقدم هذه التقنية كانت رنج روفر مع طراز إيفوك في 2019 باسم Clearsight.
مصابيح ذكية
تعمل الشركات حالياً على تطوير مصابيح أمامية ذكية قادرة على أن تبث ضوئها على الطريق فقط، مع منعه من أن يصدم أعين سائقي السيارات الأخرى بشكل قد يسبب الحوادث أحياناً، مع إمكانية تعديل قوة الإضاءة حسب ظروف الطريق كي يمكن السائقين رؤية العوائق بسهولة. وقد أتت أول نسخة من هذه التقنية مع اودي A8 في 2013، كما تتوفر مصابيح ذكية تستخدم تقنيات مشابهة حالياً من شركات أخرى مثل بي أم دبليو ومرسيدس وفولكس واجن وفولفو.
زجاج ذكي
لن يعود هناك حاجة للستائر الداخلية بالسيارات، حيث أن سيارات المستقبل ستأتي مع خاصية تسمح بتظليل أجزاء من زجاج السيارة في الوقت الذي تكون فيه أشعة الشمس ساطعة للغاية لتمنعها من إزعاج الركاب مع الحفاظ على درجة حرارة المقصورة. وذلك باستخدام غلاف من الكريستال السائل الذي يسمح أيضاً بتسخين الزجاج دون أسلاك. وتمتلك بعض السيارات حاليا بالفعل سقف زجاجي بانورامي يمتلك هذه التقنية، وفي الأعوام القادمة سنجد هذه التقنية متوفرة للزجاج الجانبي والخلفي أيضاً.
إطارات ذكية
يمكن للإطارات الذكية أن توفر للسائقين ومشغلي أساطيل السيارات ذاتية القيادة بمعلومات حية عن مستوى عمق النقشة ودرجة الحرارة الخاصة بهم، ويوجد بالفعل نسخ إختبارية من هذه التقنيات من شركات مثل كونتيننتال التي تستخدم مكونات موصلة للكهرباء في إطاراتها كي تراقب باستمرار حالة الإطار، مع إظهار تحذير فور إختراق أي جسم غريب للإطار.
عجلات متكيفة
هناك أيضاً عدة نماذج لعجلات متكيفة يمكنها زيادة عرضها لتقليل أو زيادة حجم الإطار المتصل بالطريق لتناسب الظروف المختلفة عبر أربعة أوضاع هي العادي والمبلل والغير مستوي والزلق، حيث يتم جعل الإطار أنحف مع زيادة ضغطها للقيادة على الطرق السلسة الجافة، في حين يتم زيادة العرض مع تقليل الضغط للطرق الزلقة، ومن المتوقع أن تتوفر التقنية لأول مرة خلال الأعوام الخمسة القادمة.
مساعد الإنعطاف
تعد تقنيات السيارات هذه نسخة مطورة من مكابح الطوارئ الأوتوماتيكية، وهي تستخدم رادار لأجل تحذير السائق من وجود راكبي دراجات في نقاطه العمياء. وفي حالة الإستمرار بالإنعطاف مع وجود سائق دراجة على مسافة 1.5 متر، ستتوقف السيارة تلقائياً. ويوجد نظام مشابه متوفر بالفعل مع سيارات مثل تويوتا ياريس وفولكس واجن ID.3 مصمم لإلتقاط المشاة في الإتجاه الذي تنعطف السيارة إليه.