تعد السيارات ذات المحركات الأمامية حالياً هي الأكثر إنتشاراً في عالم السيارات، ولكن رغم ذلك، نلاحظ العديد من السيارات التي تأتي بمحركات وسطية أو خلفية داخل هياكلها، والتي عادة ما تكون سيارات رياضية، ولكن ما هي الاختلافات التي يحدثها موقع موجود المحرك داخل السيارة وهل هناك مميزات وعيوب لكل تصميم من الثلاثة؟
اقرأ أيضاً: 33% من أسرع السيارات الإنتاجية في العالم هي كهربائية.. ما هي؟
المحركات الخلفية
يندر رؤية سيارات ذات محركات خلفية حالياً، وذلك نظراً لما تتمتع به من مستوى صعوبة أعلى بالقيادة مقارنة بالمواقع الأخرى لمحرك السيارة، ولكن في الوقت ذاته، تعد المحركات الخلفية أمر رائع تحت أيدي السائقين المحترفين، حيث أنها توفر قدر عالي من القوة للعجلات الخلفية مما يؤدي لتحسين التسارع، على الرغم من أن هذه القوة الإضافية بالعجلات الخلفية قد ينتج عنها انعطاف السيارة بشكل حاد رغم أن الشاصيه ونظام التعليق يساعد في حل ذلك، ولذا نجد أن السيارات ذات المحرك الخلفي تكون طرازات رياضية مذهلة مثل بورشه 911 والباين A110.
المحركات الوسطية
تقع المحركات الوسطية عادة في الجزء الوسطي الخلفي من السيارة، وهي تمتلك سمعة قوية بأنها تقدم أفضل مستوى تحكم ممكن في السيارة، حيث أنه عبر وضع المحرك بوسط السيارة، يتم الموازنة بين وزن الجزء الخلفي والأمامي منها مع الحفاظ على مستوى احتكاك متساوي بالعجلات الأربعة مما يجعل السيارة ثابتة بشكل مميز بالمنعطفات، ولكن هذا يأتي على حساب مساحة المقصورة نظراً لأن المحرك يستبدل عادة المقاعد الخلفية، كما أنه في حالة فقدان السيطرة على السيارة، يكون استعادة السيطرة عليها أمر أصعب بسبب انخفاض مركز الجاذبية الخاصة بها.
المحركات الأمامية
تمتلك حوالي 98% من المركبات المصنعة حالياً محرك أمامي، حيث أن ابرز سبب وراء ذلك هو قدوم أغلب السيارات بدفع أمامي، وبالتالي من المنطقي وضع المحرك فوق العجلات التي تحتاج للدفع، وهو أمر يزيد من ثبات السيارات مع الحصول على مستوى توزيع معقول للوزن عند التسارع، ولكن هذه السيارات معرضة أيضاً لضعف التوجيه نظراً لانخفاض مستوى الاحتكاك أثناء التسارع وانتقال الوزن للعجلات الخلفية، مما يجعلها سيارات غير مناسبة للأداء العالي.
تتمتع سيارات الدفع الخلفي ذات المحرك الأمامي بتوازن أكبر، حيث أن وزنهم موزع بشكل أفضل مما يجعلهم أقل عرضة لحدة التوجيه مقارنة بسيارات الدفع الخلفي ذات المحركات الخلفية كما أنهم أقل عرضة لضعف التوجيه مقارنة بالسيارات أمامية الدفع ذات المحركات الأمامية، ولكن مركز الجاذبية المنخفض بالسيارات ذات المحرك الوسطي يقدم أداء توجيه أفضل.