أعلنت مجموعة الفطيم للسيارات، أكبر شركة للسيارات في دولة الإمارات، عن توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، الجهة الرائدة في مجال البحث العلمي في الدولة، ضمن فعاليات يوم الشباب في مؤتمر الأطراف (كوب 28). وتهدف الشراكة إلى تعزيز التزام الطرفين بتطوير المواهب الإماراتية ضمن قطاعي السيارات والتنقل الكهربائي. وتندرج الشراكة مع جامعة الإمارات العربية المتحدة في إطار التزام مجموعة الفطيم للسيارات بتطوير منظومة النقل الكهربائي الشاملة في دولة الإمارات، حيث تشكل مبادرة رائدة لرسم ملامح مستقبل النقل الكهربائي في الدولة. وتم توقيع مذكرة التفاهم خلال مؤتمر الأطراف (كوب 28)، حيث تلعب مجموعة الفطيم دوراً محورياً بوصفها الشريك الاستراتيجي للتنقل الكهربائي لهذا الحدث.
أنشطة بحثية علمية وأكاديمية
وقع المذكرة كل من ابراهيم الصايغ، رئيس قسم استراتيجية التوطين في مجموعة الفطيم؛ والأستاذ أحمد على مراد، النائب المشارك للبحث العلمي بجامعة الإمارات العربية المتحدة. وتشكل الاتفاقية الجديدة حجر الأساس لإنشاء مركز جديد لخبراء السيارات، بإشراف مشترك من قبل مركز الفطيم لتدريب فنيي السيارات الكهربائية، ومركز الإمارات لأبحاث التنقل في جامعة الإمارات العربية المتحدة. ويقوم الطرفان بموجب مذكرة التفاهم بإجراء أنشطة بحثية علمية وأكاديمية مشتركة، إلى جانب استضافة برامج تدريب مشتركة للمواهب الإماراتية الشابة، مما يوفر لهم الحصول على تعليم تقني يستند على منهجيات التدريب عالمية المستوى التي يوفرها مركز الفطيم لتدريب فنيي السيارات الكهربائية، أول مركز تدريب معتمد من معهد صناعة السيارات في المنطقة. كما يتضمن التعاون تنظيم مجموعة من الحلقات الدراسية والندوات وورش العمل والمؤتمرات، لتزويد الجيل القادم بالمهارات التقنية والمعارف المهمة في مجال السيارات الكهربائية والهجينة.
توفير مجموعة عالمية المستوى من السيارات الكهربائية والهجينة
تعليقاً على هذا الموضوع، قال ابراهيم الصايغ: "نسعى إلى تطوير المواهب الشابة في دولة الإمارات، فضلاً عن توفير مجموعة عالمية المستوى من السيارات الكهربائية والهجينة. ويؤكد هذا التعاون التزام مجموعة الفطيم للسيارات بقيادة مساعي الاستدامة ودورها الرائد في المساهمة بإعداد مواطني دولة الإمارات لتولّي وظائف المستقبل، وهو أمر أساسي لإنجاز مهمتنا المتمثلة بإنشاء بنية تحتية شاملة للنقل الكهربائي في الدولة. ونحن فخورون بالشراكة مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، ويمكننا معاً الاستفادة من نقاط القوة المشتركة ضمن قطاع النقل، بما يضمن بناء قوة عاملة تواكب متطلبات المستقبل وتسهم في تحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، ويأتي هذا التعاون بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأطراف (كوب 28)".
ومن جانبه، قال د. حمد الجسمي، مدير مركز الإمارات لأبحاث التنقل في جامعة الإمارات العربية المتحدة: "توفر هذه الشراكة الفرصة لدمج خبرة مركز الفطيم لتدريب فنيي السيارات الكهربائية المعتمد عالمياً مع الإمكانات الكبيرة بجامعة الإمارات العربية المتحدة في مجال البحث العلمي، مما يوفر منظومة فعالة لتطوير المواهب في إطار التوجهات الجديدة لقطاع النقل. ويؤكد هذا التعاون على التزامنا بتعزيز الابتكار وتأهيل جيل الشباب لمواجهة التحديات والاستفادة من الفرص المتاحة في المستقبل".
وتسلط مذكرة التفاهم الضوء على الخطط لإطلاق دورات تدريبية للطلبة الإماراتيين اعتباراً من شهر يناير 2024، حيث من المقرر تدريب سلسلة من الدفعات طوال عام 2024، مما يضمن الاستمرار في رفد قطاعي السيارات والنقل الكهربائي بالمواهب الإماراتية المؤهلة.
اقرأ أيضًا: مجموعة الفطيم تختار ثلاثة من رواد الاستدامة الإماراتيين لقيادة تحقيق الأهداف بعد كوب 28