إنتشرت خلال الأعوام الأخيرة الكثير من الأخبار حول السيارات ذات تقنية القيادة الذاتية التي قد تغنيك عن القيادة تماماً لتتولى سيارتك تلك المهمة عوضا عنك. ولكن هل كنت تعلم أنه هناك عدة مستويات لتلك التقنية؟ هذا هو ما سنعرفك اليوم عليه.
اقرأ أيضاً: همر الامريكية واهم الحقائق التي يجب ان تعرفها عنها
طريقة العمل
تعتمد السيارات ذاتية القيادة على مجموعة كبيرة من الكاميرات، والرادارات وتقنية الليدار (أشعة الليزر) من أجل تحديد وتحليل معالم الطريق وإشارات المرور، إضافة إلى قياس المسافات. وذلك بهدف سير السيارة على الطرقات العامة بشكل آمن وسليم من دون تدخل السائق.
المستوى الاول
يشير هذا المستوى لسيطرة السيارة على أحد مكونات عملية القيادة باستخدام معلومات من مستشعرات أو كاميرات مختلفة ولكن مع بقاء السائق متحكم بالسيارة بنسبة كبيرة، وهو ما بدأ مع تقنية مثبت السرعة في التسعينات مع مرسيدس ومن ثم مساعد الالتزام بالمسار مع هوندا في 2008.
المستوى الثاني
يعد هذا المستوى الأكثر إنتشاراً في السيارات الحديثة حالياً، ويعتمد على قدرة كمبيوتر السيارة في تولي السيطرة على عدة مهام تتضمن مثبت السرعة المتكيف الذي يغير سرعة السيارة حسب المسافة بينها وبين السيارة الأخرى من دون تعدي سرعة قصوى محددة، مع تولي بعض مهام التوجيه باستخدام معلومات مختلفة. ولكن مع بقاء السائق متحكماً بالسيارة في أغلب الوقت.
المستوى الثاني بلس
يعد هذا المستوى، هو الذي تعمل الكثير من الشركات إلى الوصول له في الوقت الحالي. وهو ببساطة يعني قدرة السيارة على فهم ما يحيط بها رغم بقاء السائق متحكماً بها بشكل تام، مع قدرة كمبيوتر السيارة على القيام بالتعديلات اللازمة. حيث يمكن التقاط مستويات تعب وإرهاق السائق مع دعم قدرات الركن الذاتي بالكامل وتغيير المسار.
المستوى الثالث
يقدم هذا المستوى القيادة الذاتية المشروطة، ما يعني قدرة السيارة على التحكم بكافة عناصر القيادة بشكل تام، ولكن فقط عندما يسمح السائق بذلك عبر زر خاص وفي ظروف محددة. وهو ما يشبه ما تقدمه تسلا في سياراتها حالياً وكذلك اودي A8، ولكن مع بقاء أعين السائق على الطريق وإمكانية إزالة يديه عن المقود لفترات محدودة من الوقت.
المستوى الرابع
يعد هذا المستوى هو الذي تنتظر عدة الشركات الوصول إليه مطلع العقد القادم. وهو يتطلب وجود خرائط محدثة بشكل لحظي لمختلف المدن الكبرى مع تحسينات كبيرة في البنية التحتية كي تصبح السيارات قادرة على التواصل مع بعضها البعض ومع ما يحيط بها من إشارات مرور وأبنية وحتى لافتات الطريق، حيث يسمح كل هذا للسائق بألا يضع يديه على المقود.
المستوى الخامس
يعد الفرق الأساسي بين المستوى الرابع والخامس هو أن السيارات لا تعد بحاجة لأن تتواجد داخل مدن محددة مجهزة لخدمتها بمعلومات مختلفة من شبكة إتصالات واسعة ومعقدة تحيط بها، بل تستطيع السيارات القيادة ذاتياً بشكل كامل في مختلف الأوقات دون أي حاجة للسائق. ويتم ذلك بعد أن تكون أنظمة القيادة الذاتية بالسيارات قد جمعت قدر ضخم وكافي من البيانات والمعلومات التي تسمح للسيارة بالتصرف وحدها تماماً، مع إحتمال خطأ شبه منعدم. وهو أمر يحتمل التوصل إليه بنهاية العقد المقبل.