نحن لا نعيش في فراغ، والهواء مثله مثل الماء، حيث أنه يقاوم حركة أي جسم يتحرك فيه، وهذا امر يمكنك ملاحظته عند إخراج يدك خارج السيارة أثناء سيرها، إذ ستشعر أنها تندفع إلى الخلف وتُقاوم سرعة تحركها، التي هي نفس سرعة السيارة.
يُقال أنه من أكثر النقاط التي تلقى فيها السيارة مقاومة هوائية تقبع في طرف خلفيتها، ما يعني رفع العجلات الخلفية عن الأرض، وتقليل ثبات السيارة، اضافة الى رفع استهلاك الوقود، لهذا تكون السيارة بحاجة إلى شيء ما ليحل تلك المشاكل.
هنا تكمن فائدة المفسد وجناح السيارة الذي يقع في خلفها، وأحياناً في مقدمتها، ووظيفته تغيير طريقة مرور الهواء على السيارة الذي يمر من فوقها ومن أي فتحة في هيكلها، لذا يستفيد المفسد أو الجناح منه ويحوله من مقاومة بلا هدف إلى صالح السيارة.
حيث يساهم المفسد أو الجناح في زيادة ثبات السيارة، كون شكله المنحني يجعل الهواء يمر من فوقه ويضغط عليه، بالتالي يضغط على السيارة ويجعلها قريبة من الأرض ويزيد ثباتها نتيجة الضغط الذي يقوم به مع تحسين صرفية الوقود وضبط التسارع.
الجدير بالذكر أن أي تعديل يطرأ على مفسد وجناح السيارة "يفسده" بالمعنى الحرفي، حيث أن ضبطه يتم وفق اختبارات دقيقة تتم في نفق الرياح، وأي تغيير عليهما لم يتم بواسطة صانعة السيارات قد يعكس وظيفتهما ويجعلانهما يضران بالسيارة بدلاً من إفادتها، مع العلم أن الجناح فعّال بشكل أكبر مقارنة بالمفسد كونه أكبر حجماً.