ما هي أهم مميزات شاشة العرض العلوية بالسيارات وكيف ستتطور؟

عند إلقائك نظرة على مختلف السيارات الحديثة، من المؤكد أنك ستجد بين أغلبها تشابه واضح بالداخلية عبر وجود شاشة لمسية، وذلك من اجل التحكم في نظام الترفيه المعلوماتي... الا ان بعض الشركات ترفع المستوى التكنولوجي في سياراتها من خلال شاشة العرض العلوية (Head-up Display - HUD)، والتي تشق طريقها للكثير من الطرازات، فما هي فائدتها وكيف ستتطور مستقبلاً؟

ظهرت الشاشات اللمسية الوسطية بالسيارات في المقام الأول كي يكون السائق قادراً على رؤية كم كبير من المعلومات عليها بسهولة، ما يتضمن الملاحة والمسار الذي يسلكه، فضلا عن السرعة القصوى وبعض التنبيهات أحياناً، ولكن نظراً لوجود هذه الشاشة على يمين السائق وعلى بعد منه، فقد وجدت الكثير من الأبحاث أنها قد تساهم في تشتيت انتباهه بالقيادة أحياناً، وهو ما تعمل الكثير من الشركات على حله من خلال السماح بالتحكم بنظام الترفيه المعلوماتي عبر الإيماءات أو الأوامر الصوتية بدل اللمس... ولكن التطور الأفضل هنا سيكون ببساطة نقل الشاشة أمام أعين السائق.

نظراً لأن ما يوجد أمام السائق هو الزجاج الأمامي الذي يسمح له برؤية الطريق، فمن المستحيل وضع جسم كبير في مسار رؤيته، وهنا تأتي فكرة الشاشة العلوية والتي تعمل على هيئة عارض ضوئي للمعلومات الهامة على الزجاج الأمامي، ما يتضمن السرعة الحالية والسرعة القصوى، تنبيهات الاصطدام المختلفة، وربما حتى درجات الحرارة أحياناً والإشعارات، وهو ما يساعد السائق بالحصول على كافة المعلومات التي يحتاج لها دون حتى أن يحرك ناظره.

أما مستقبل شاشة العرض العلوية، فنجد أن أغلب الشركات حالياً تعمل على تصميم شاشات علوية هولوجرامية، أي شاشة شفافة تماماً تتلقى الضوء من بروجيكتور يجسم المعلومات أمام أعين السائق بشكل ثلاثي الأبعاد، من دون الحاجة لنظارات، وهو ما يساهم على سبيل المثال بتحسين إرشادات الملاحة من خلال توضيح الاتجاه الذي يجب سلوكه بشكل أوضح.

اقرأ أيضاً: تكنولوجيا قد تلغي الحاجة للمساحات... من ماكلارين!

سيارات تكنولوجيا نظارات شمسيه تكنولوجيا السيارات
loaing icon