هل انت قلق على سيارتك لأن أحدهم وضع السكر في خزان الوقود؟ هل يمكن لأداة منزلية رخيصة أن تمتلك القدرة على تدمير محرك باهظ الثمن؟ هل هي مجرد خرافة أم أنها حقيقة؟ لقد قمنا بالبحث الكافي للاجابة عن السؤال الذي يطرح منذ سبعين سنة.
اقرأ ايضاً: الصوت الذي يصدر من باب سيارتك مفبرك وهو للعب على أحاسيسك
ما الذي يحصل داخل خزان الوقود؟
ما يحدث للسكر بمجرد دخوله خزان الوقود وفقًا لهذه الأسطورة الكلاسيكية هو أنه يذوب في البنزين ويدخل في المحرك عند بدء تشغيل السيارة.
يذوب السكّر مع حرارة المحرك ويصل إلى كل زاوية وركن في المحرك. ومع ذلك، فإن المشكلة الحقيقية، بحسب كثيرين، تبدأ عندما يتم إيقاف تشغيل المحرك ويبرد، فيتصلب السكر مما يجعل محرك السيارة قطعة خردة إلى الأبد. بالطبع هذه المعلومة خاطئة!
إذا قام شخص ما بوضع السكر في خزان الوقود، فلن يتسبب ذلك في أي ضرر كبير للمحرك. في الواقع نظرًا لأن السكر لا يذوب في البنزين، فإن معظم السكر يستقر ببساطة في قاع خزان الوقود. لذلك، وحتى لو قمت بتشغيل السيارة بالفعل دون معرفة أن شخصًا ما قد وضع السكّر فيها، فإن فرص تلف المحرك منخفضة جدًا. أي أن الفلاتر الموجودة بين محرك السيارة وخزان الوقود لن تسمح ببساطة بدخول السكر إلى المحرك.
وظيفة الفلتر
يبلغ حجم حبة السكر حوالي 200 ميكرون، وهو مقياس لحجم الجزيئات الصغيرة. تلتقط الفلاتر في نظام وقود السيارة جزيئات أصغر بكثير من ذلك، لذا فإن حبيبات السكر المعلقة في البنزين ستلتقط بواسطة أي واحد منها قبل أن تدخل المحرك.
يوجد فلتر قماش يشبه الجورب يحيط بمضخة الوقود في خزان الغاز، وفلتر وقود مدمج في مدخل مضخة الخزان، وفلتر على مضخة الوقود عالية الضغط في حجرة المحرك، وفلاتر في مدخل كل حاقن وقود. لذا من الصعب على قطعة سكر ان تصل الى المحرك.
الشيء الذي يؤذي المحرك فعلاً
الماء بكميات صغيرة غير ضار، ولكن المياه بكميات كبيرة في خزان الوقود يمكن أن تفعل ما لا يستطيع السكر القيام به، فالماء يستطيع إقفال المحرك وذلك لأن الماء غير قابل للاحتراق، فلن يتمكن المكبس من أداء وظيفته مما يتسبب في أضرار جسيمة للمحرك.
مع ذلك، فإن السيارات الحديثة المزودة بأجهزة استشعار الأكسجين وأجهزة الكمبيوتر ستوقف السيارة عادة قبل أن تصل إلى هذه النقطة.