بعد 25 عامًا من وجودها في السوق، أصبح معظم الناس يعرفون ما هي السيارة الهجينة، حتى لو كانت السيارة الوحيدة التي يمكنهم تسميتها هي تويوتا بريوس. ولكن ماذا يحدث إذا لم يتم توصيل السيارة الهجينة في الكهرباء؟
مربكة للمتسوقين
السيارات الهجينة يمكن أن تكون مربكة للمتسوقين. هل هي هجينة عادية؟ هل هي سيارات كهربائية؟ المبدأ الأساسي هو أنه عند توصيلها لشحن بطاريتها، يمكن للسيارة الكهربائية الهجينة PHEV أن تعمل كمركبة كهربائية لمسافة تتراوح من 30 و75 كم، وهو ما يكفي غالبًا لتغطية قيادتك اليومية. ولكنها تحتوي أيضًا على محرك وخزان وقود يوفران بضع مئات من الكيلومترات من المدى الإضافي بعد استخدام الكيلومترات الكهربائية. وهذا يجعلها تتفوق أيضًا في الرحلات البرية الطويلة، حيث يمكنك الاستمرار في ملء خزان الوقود دون القلق بشأن التوقف لفترات طويلة لإعادة الشحن التي تتطلبها المركبات الكهربائية.
وتتمتع بطارية السيارة الهجينة PHEV بسعة أقل بكثير من قدرة السيارة الكهربائية التي تعمل بالبطارية. في المتوسط، حوالي سدس طاقة بطارية السيارة الكهربائية، مما يعني أن بناء البطارية أقل تكلفة. وتعني طاقتها الأقل أيضًا أن السيارة الهجينة PHEV سريعة إلى حد ما في إعادة الشحن، وغالبًا ما تصل إلى ساعتين أو ثلاث ساعات من محطة شحن بقوة 240 فولت. وحتى عند توصيلها بمنفذ حائط منزلي بقدرة 220 فولت، يمكن للعديد من السيارات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن PHEV إعادة الشحن طوال الليل.
لا شحن، لا مشكلة؟
على عكس السيارات التي تعمل بالبطارية الكهربائية، لا يلزم توصيل السيارات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن PHEV لتشغيلها. إذا كانت البطارية مستنفدة، أو قامت بتفريغ نطاقها الكهربائي بالكامل، فسيظل جزء من سعتها احتياطيًا للعمل كبطارية هجينة عادية.
وهذا يعني أن السيارة ستعيد شحنها عن طريق الكبح المتجدد أو عن طريق سحب الطاقة من المحرك. وحتى في هذا الوضع، يمكن لبعض السيارات الكهربائية الهجينة القابلة للشحن السماح لبطارياتها بالشحن بسعة أعلى من الطاقة المحدودة في السيارات الهجين التقليدية. على سبيل المثال، قد يستعيدون مسافة تتراوح بين 2 و 5 كلم من النطاق الكهربائي أثناء نزول السيارة على طريق طويلة شديدة الانحدار.
في الخلاصة
تعمل السيارات الهجينة كمركبات كهربائية خالية من الانبعاثات لنسبة قليلة من الكيلومترات، لذا فهذا النوع من السيارات يساعد الشركات على تلبية حدود الانبعاثات التي تصبح أكثر صرامة كل عام. ولكن لتحقيق هذه الفوائد، يجب توصيلها بالتيار الكهربائي.
وبينما تعد القدرة على قيادة سيارة هجينة دون إعادة شحنها على الإطلاق، لكن مع الاستمرار في الحصول على الاقتصاد المناسب في استهلاك الوقود، بمثابة ميزة إضافية للمالكين، لكنها سلبية بالنسبة للبيئة. وهنا سؤال يطرح نفسه، لماذا نشتري سيارة هجينة وإهدار المال على التكنولوجيا باهظة الثمن، إذا لم نكن نريد في الأصل إستخدامها بالشكل الصحيح.