تتلخص مهمّة نظام منع الإنزلاق والتحكم بالثبات في السيارة في المساعدة على التحكم بها في ظروف الطريق كافة. ولكن فاعلية هذا النظام تظهر جلياً في الظروف السيئة، كالأمطار والثلوج والطرق الرملية، وأيضاً المبللة والزلقة. ويوفر هذا النظام ميزة لا يمكن أن يقوم بها السائق مثل جعل إطار واحد فقط يتوقف عن العمل، بينما باقي الإطارات تعمل، والتحكم بالفرامل والمحرك وتوزيع قوة الفرملة بين الإطارات الأربعة. ويتكون نظام منع الإنزلاق والتحكم بالثبات في السيارة من عدة أجزاء تعمل بالتزامن مع بعضها بطريقة دقيقة جداً لمنع إنزلاق السيارة.
اقرأ أيضًا: صح ام خطأ: هل فلاتر الأداء ترفع قوة المحرك؟
طريقة العمل والمكونات
يعتمد نظام منع الإنزلاق والتحكم بالثبات في السيارة على حساسات ومحرك هيدروليكي وأنابيب هيدروليكية وشبكة كاملة لتوصيل المعلومات التي تقرأها الحساسات، ولوحة أم وأجهزة كهربائية للتحكم بالأجهزة الميكانيكية الصغيرة.
حساس الإطارات
تحتوي كل عجلة من العجلات حساساً يقوم بقراءة سرعة الإطار وذلك لإرسالها الى كمبيوتر التحكم الرئيسي لمعرفة وضع كل إطار وهل هو في حالة انزلاق أو لا. وعند الإنزلاق، ولو حتى عند انزلاق إطار واحد، يقوم حساس الإطار بإرسال طبيعة الإنزلاق الى وحدة التحكم في السيارة، التي تحدد الجهة التي تمّ فيها الإنزلاق، سواء كان في جهة اليمين أو اليسار أو الأمام أو الخلف، والى أي جهة سوف تتجه السيارة. فيقوم نظام التحكم بالثبات على إرسال أوامره الى النظام الهيدروليكي للتحكم بالفرملة، بغية إيقاف الإطار المنزلق وجعله بسرعة الإطارات الأخرى.
ولكن إذا حصل انزلاق كامل للإطارات، تقوم وحدة التحكم بخفض طاقة المحرك وبفرملة إطارات معينة، أي ليس جميع إطارات السيارة، وذلك بهدف تثبيت السيارة أثناء الإنزلاق.
حساس المقود
يقرأ هذا الحساس ما يقوم به السائق من مناورات التفاف، وقياس مدى هذا الإلتفاف وزاويته، وإذا كان يشكّل تهديداً على توازن السيارة، ومحاولة تصحيح المناورة من خلال توزيع القوّة على العجلات قبل بدء السيارة بالانحراف. وفي بعض السيارات، يأتي حسّاس المقوَد في الخلف، ولكن في الواقع هذا هو حسّاس الإنحراف في السيارة، وهو يقيس درجة انحراف السيارة بمعطيات الطريق المترجمة من حسّاسات الإطارات.
فعندما يقوم السائق بإدارة المقود نحو أي جهة من الجهات، يقوم حساس المقود أو الانحراف بتجهيز وحدة التحكم ونظام الـABS ووحدة التحكم الهيدروليكية، بعمل قراءة شاملة لجهة الإنحراف المحتملة، ليقوم بعدها حساس التسارع بتوزيع القوّة على العجلات أو بخفض الطاقة على السيارة، أي بخفض دورات المحرّك.
حساس التسارع
يعمل على قياس تسارع السيارة، خصوصاً عند الإنطلاق، ويرسل المعلومات الى الوحدة الرئيسية. ومن خلال حساس التسارع يمكن لوحدة التحكّم تخفيض طاقة المحرك عند الحاجة، إذا حصل انزلاق كامل للإطارات.
جهاز خاص لضغط الزيت
يتحكم بضغط الزيت عند كل إطار من دون ضغط دواسة الفرامل من قبل السائق، ويعمل على تحديد قوة دفع كل عجلة وتحريرها وكبحها بحسب متطلبات الطريق.
وحدة التحكم الرئيسية
هي عبارة عن لوحة حاسوبية داخل علبة من الألومينيوم، تتصل بها كل الحساسات، وهي متصلة بجهاز ضغط الزيت أو المضخة. وتقوم وحدة التحكم الرئيسية بتحليل قراءات الحساسات على الإطارات، واستشعار انزلاق أي إطار، لكبحه عند الحاجة.