إن كنت قد حصلت من قبل على مخالفة مرورية لتجاوزك السرعة المحددة أو أي سببٍ آخر، فلعلك لاحظت طريقة رجال الشرطة في الإشارة إليك بالتوقف على جانب الطريق ثم ينزل الشرطي ليُحرر لك المخالفة بعد أن يكون قد لمس الجزء الخلفي من سيارتك بكفة يده.
يبدو أن هذه الممارسة المتعمَّدة ما هي إلا جزء من سلامة الشرطي! فهي جزء من المناورة الروتينية للشرطي ليُثبت أنه اقترب من هذه السيارة وترك بصماته عليها، إذا تعرَّض لمكروهٍ ما.
فقبل أن تُصبح الرادارات وكاميرات المراقبة منتشرة في كل زاوية وشارع تقريباً، كانت مراقبة السيارات أمرٌ صعب بالنسبة إلى الشرطة. لذلك، من أجل أن يترك الشرطي طريقة للاستدلال على السيارة، إذا تعرَّض لأذى، فإنه يلمس الضوء الخلفي في مؤخرة السيارة، ويترك بصمة كاملة ليده عليها، وذلك ليسهِّل تتبع السيارة والعثور عليها عبر مطابقة البصمة عليها ببصمة الشرطي.
بهذه الطريقة، لن يُفلت السائق من الملاحقة، وتُصبح إمكانية القبض عليه أكثر سهولة. وحتى اليوم، لا يزال رجال الشرطة في أمريكا وبلدان غربية أخرى يُحافظون على نفس البروتوكول الأمني، بالرغم من تطور طرق التعقب والمراقبة وانتشار الكاميرات في كل مكان.