نعلم جميعاً أن بطاريات السيارات تتواجد بشكل دائم أسفل غطاء المحرك، مع باقي المكونات الأخرى المرتبطة بالأنظمة الكهربائية والميكانيكية للسيارات، ولكننا أحياناً نجد سيارات (مثل الكثير من طرازات بي ام دبليو) تأتي بطاريتها مثبتة بداخل صندوق الأمتعة الخلفي، وهو ما يُعد أمر غريباً لكوننا غير معتادون عليه، ولكن ما السبب خلف هذا التغيير الغير معهود في مكان البطاريات، وهل له أي ضرورة اجبرت المهندسين على القيام به؟
تحاول أغلب علامات السيارات دائماً تطوير أنظمة مختلفة للحفاظ على توازن وثبات السيارات على الطريق، خاصة أثناء القيادة في سرعات عالية، ولكن بعيداً عن هذه الأنظمة، هناك أمر أساسي أكثر يساعد في حفظ التوازن والثبات، ألا وهو توزيع الوزن.
في أغلب السيارات التقليدية، نجد أن وزن الجزء الأمامي من هو حوالي 60% من وزنها الاجمالي، بينما تبلغ مساهمة الجزء الخلفي 40% فقط من وزن السيارة، وهو ما قد يؤدي في بعض الأحيان لقلة التوازن على الطرقات، خاصة عند الجلوس بالصف الأمامي من المقاعد ووضع بعض الأغراض هناك، وهنا يأتي دور نقل بطارية السيارات إلى صندوق الأمتعة الخلفي.
هذا ويساعد وضع البطاريات بحقيبة الأمتعة على زيادة المساحة المتاحة في مقصورة المحرك، كما تساعد برودة الحرارة بصندوق السيارة على إطالة عمر البطارية مع تحسين الاحتكاك في حالة كانت السيارة خلفية الدفع.
اقرأ أيضاً: هل يتأثر الكمبرسور إذا أطفأت المحرك والمكيف ما زال شغال؟
