لامبورجيني هوراكان ايفو الجديدة بإمكانها التنبؤ بقيادتك

السيارات المستقبلية في ذهننا دائماً ما تكون ذاتية القيادة او طائرة او أشياء أخرى كثيرة قد نتخيلها.

تعرف على علامات خراب جنزير المكينة وكل ما تريد معرفته عنه

ولكن، لم نتخيل في أي يوم من الأيام بأن يمكن لسيارتك أن تتنبأ بالمستقبل وأن تغير أنظمتها بحسب تنبؤها لحركتك القادمة، إلا أننا اختبرنا ذلك في لامبورجيني هوراكان ايفو.

تحذير: هذا المقال يحتوي على الكثير من التقنيات فان كنت من أصحاب القلوب الضعيفة لا تكمل القراءة

البداية مع أرقام المحرك، فهوراكان ايفو تأتي بمحرك من عشر أسطوانات على شكل V سعة 5.2 ليتر تنفس طبيعي قادر على توليد 640 حصان ومربوط بعلبة تروس بقابض مزدوج من سبع سرعات، ما يعني تسارع من صفر الى مئة كلم/س خلال 2.9 ثوانٍ.

ارقام مدهشة، إلا أننا سنضعها تحت المجهر لنرى ان كانت تستطيع التنبؤ بالفعل بحركتنا المقبلة.

اخترنا وضعية Strada للقيادة على الطرقات العادية وانطلقنا في شوارع دبي، فاكتشفنا أن السيارة إيطالية أصبحت أقرب الى سيارة يومية، فنراها مريحة في القيادة، وهدير المحرك منخفض كما ان نظام التعليق ونظام التوجيه سلس ومريح.

حتى عملية الركن سهلة، وذلك بسبب الإعتماد على نظام التوجيه بالعجلات الخلفية؛ أما على الطريق، نرى ان لامبورجيني هوراكان ايفو أصبحت أكثر خفة وليونة لقيادة مريحة وممتعة.

انتقلنا من بعدها الى وضعية Sport الرياضية، وأول ما لاحظناه هو ارتفاع صوت المحرك والاستجابة السريعة بمجرد وضع قدمنا على دواسة البنزين، كما ان الانعطاف اصبح أسرع وأدقّ، فبذلك تعطي السائق متعة لا توصف في القيادة الرياضية على الطرقات.

وعند اختيار وضعية Corsa المخصّصة للحلبات، تتحول لامبورجيني هوراكان ايفو الى وحش كاسر وثور غير مروّض يتميز بحدّة التفاعل مع السائق كما في سيارات السباق، فنرى انخفاض في ارتفاع السيارة وتتحول أنظمة التعليق والتوجيه الى ثابتة وقاسية ويرتفع هدير المحرك الى اقصى درجات الجهوزية وتتحضر السيارة للانطلاق وكأنها طائرة نفاثة تستعد للحرب.

اختبرنا السيارة بقوة على طرقات مغلقة وآمنة، فعلى الطريق المستقيم تندفع بجنون غير مسبوق وتتنبأ بخطواتنا التالية، خصوصاً عملية التعشيق، لتعطيك تجربة خارقة.

ولم نكتف بتسارع من الصفر الى مئة كلم بالساعة، بل اخذناها الى حدود الـ 200 كلم بالساعة بأقل من 9 ثواني، أي انها تصل الى هذه السرعة بمثل ما تصل سيارتك اليومية الى مئة.

اما الإحساس، فمن خارج هذا العالم، اذ ان المحرك تم تعديله ليولّد قوّة أعلى مع صوت أقوى يثير الأحاسيس، وبمجرد الاقتراب من منعطف، تبدأ عملية التنبؤ اذ تلاحظ انخفاض السيارة وتمايل خفيف تحضيراً لدخول المنعطف.

بجزء من الثانية، تغير هوراكان ايفو اعداداتها لتعطيك الوضعية الأنسب لدخول وخروج من المنعطف بأقصى قوة ممكنة، وكأنها تمثل مدربك الخاص في القيادة السريعة.

تحذير آخر: التقنيات التي ستقرأها الآن ليست للقارئ العادي

في ما يتعلق بالتقنيات التي تساهم في عملية التنبؤ بحركات السائق، فإنها تأتي من عدة أنظمة، لكل واحد منها تأثير كبير على ديناميكية السيارة.

جمعت لامبورجيني هوراكان ايفو عدة تقنيات أهمها ميّزة لامبورجيني للتوجيه عبر العجلات الخلفية (Rear-Wheel Steering) أي ان العجلات الخلفية تميل قليلاً (ولكن بزاوية صغيرة مقارنةً بالعجلات الأمامية) في حال الحاجة الى ذلك.

اما الميزة الثانية، فهي نظام توجيه للعزم (Torque Vectoring) يعمل على العجلات الأربع، أي ان السيارة قادرة على نقل العزم والقوة من عجلة الى أخرى حسب حاجتك، خصوصاً على المنعطفات، كما انها تبقيك ثابتاً في مقعدك من دون الالتواء في حال دخولك المنعطف مسرعاً.

هذه التقنيات ليست جديدة، الجديد هو الميّزة الجديدة الخاصّة بالديناميكيات المدمَجة للمركبة من لامبورجيني Lamborghini Dinamica Veicolo Integrata (LDVI) التي تتحكّم بكل ناحية من وظائف السيارة الديناميكية، وتجمع بشكل متكامل كل الأنظمة الديناميكية للسيارة ووضعياتها المختارة للتنبّؤ بالخطوة التالية واحتياجات السائق، حيث تتم بعدها ترجمة ذلك إلى ما يُعدّ ديناميكيات القيادة المثلى.

السيارة مجهزة بمجموعة من أجهزة الاستشعار لتحليل انحناء السيارة والتسارع من جميع الجهات الجانبية، الطولية والعامودية وتراقب طريقة قيادتك ومعدلات التمايل والانحراف، فيمكنك مقارنتها بوحدة التحكم الالكترونية، إلا أنها من المستقبل،  فتستطيع بأعشار من الثانية ان تحلل كل ما يحصل حول السيارة وداخلها لتعطيك الاعدادات الأنسب للقيادة المثلى.

هذا وتأتي هوراكان ايفو بميّزة التوجيه الديناميكي المعزَّز من لامبورجيني Lamborghini Dynamic Steering (LDS)، القادرة على توفير مستويات استجابة أعلى على المنعطفات، لضمان التمتّع بالرشاقة أثناء السير بسرعات منخفضة، إضافة إلى ضمان أقصى درجات الثبات أثناء الانعطاف بسرعة عالية وعند الكبح في أكثر الظروف قسوة.

بذلك، تستطيع Huracán EVO التعرّف على أهداف السائق بفضل المعلومات المستمَدّة من عجلة القيادة والكبح ودوّاسة الوقود، بالإضافة إلى التعشيق، ما يعني أن السيارة لا تتفاعل مع السائق فقط، بل تتوقّع وضعية القيادة المثلى للّحظة التالية.