المطر والحرارة والرطوبة والرياح وحتى الثلوج، يعد التسابق في الأحوال الجوية غير الطبيعية خلال سباقات الفورمولا 1 أمرًا صعبًا.
الطقس الدافئ والجاف
إن سيارة الفورمولا 1 مُصممة للانطلاق بسرعة كبيرة في خط مستقيم وعند المنعطفات. ويتم ذلك باستخدام الإطارات التي تدفع السيارة إلى الأمام، وهذا يعني أن أفضل الظروف للقيام بذلك تكمن في فصل الصيف الجاف.
ولهذا السبب يبدأ الموسم في الشرق الأوسط في شهر مارس، قبل أن يصبح الجو حارًا جدًا، ثم تنطلق البطولة إلى أستراليا والصين واليابان، ليُصار إلى قضاء الصيف في أوروبا، ومن ثم بعدها تتوجه الفرق إلى الأمريكتين في أكتوبر ونوفمبر قبل العودة إلى الشرق الأوسط.
الطقس الحار والبارد
القاعدة الأساسية هي أنه كلما كان اليوم أكثر سخونة، قلت السيطرة على المسار، وذلك لأن إطارات الفورمولا 1 يتم تسخينها بالفعل عند وضعها على السيارات وتولد المزيد من الحرارة أثناء سيرها على المسار. لذا عندما يكون سطح المسار ساخنًا جدًا أيضًا، فقد يتسبب ذلك في ارتفاع درجة حرارة الإطارات فتتآكل بشكل أسرع. وإذا كان الجو باردًا، فستستمر الإطارات لفترة أطول ولكن لن تعمل بشكل جيد.
يعود الأمر للفريق والسائق لمعرفة ما هو أفضل إطار وكيفية استخدامه، ولكن كقاعدة عامة، يمكنك استخدام إطار صلب في الطقس الحار وعلى مسار حديث مثل البحرين وإطار سوبر سوفت على حلبة شوارع سلسة مثل موناكو.
الطقس الماطر
يعد السباق على الأراضي الرطبة أحد أصعب التحديات في الفورمولا 1، ويتمتع السائقون السريعون على الأراضي الرطبة بمهارات خاصة. عندما يهطل المطر، يمنع الماء الإطارات من الاتصال بسطح الطريق، وهو المكان الذي قد ترى فيه سيارة فورمولا 1 وهي تنزلق خارج المسار.
هنا يعتمد السائقون على الإطارات المحززة التي توجه المياه بعيدًا وتسمح للعجلات بالتماسك. هناك نوعان من هذه الاطارات: الإطار المتوسط، الذي يتميز بالشريط الأخضر على الجانب، والإطار الرطب، الذي يتميز بالشريط الأزرق على الجانب للأمطار الغزيرة أو حيث توجد مياه راكدة. في هذا الطقس هناك أيضًا انخفاض في الرؤية بالرغم من أنه تم تصميم السيارات لتقليل الرذاذ.
أما أبرد سباق في الفورمولا 1 هو سباق الجائزة الكبرى الكندي لعام 1978 حيث فاز جيل فيلنوف بسباقه على أرضه في درجة حرارة 5 درجات مئوية.
أمطار متقطعة
يمثل هطول الأمطار الغزيرة تحديًا هائلاً، لكن الأمطار المتقطعة تشكل أيضًا اختبارًا. فتبديل الاطارات في الوقت المناسب إلى الإطار الصحيح يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في وضع السائق النهائي. لذا، عندما تهطل الأمطار بشكل متقطع أو حتى على جزء واحد من الحلبة من دون بقية الأجزاء، تواجه الفرق تحديًا صعبًا.
ومن الأمور المناخية التي تجعل التسابق صعباً جداً، ارتفاع الرطوبة حيث تكون أحياناً درجة الحرارة مرتفعة جداً فيشعر السائق وكأنه متواجد في غرفة السونا. إضافة إلى ما ذكرنا، يمكن أن تكون الرطوبة غدارة أي أنها يمكن أن تسبب بهطول الأمطار فجأة.