رغم الخيبات.. كيف حافظت بورشه على 911 خلال العقود التي عاشتها؟

في زحمة سيارات بورشه الرائعة والتي نود أن نقودها في يومٍ من الأيام، بقي إسم 911 الاسطوري يلمع من دون أي منازع حتى بين السيارات الرياضية من علامات تجارية مختلفة، فكيف استمرت هذه السيارة وهل يمكن أن يزول اسمها في يومٍ من الأيام؟ وهل تعلم أن طراز 928 الذي يحمل محركاً في الأمام كان من المفترض أن يحل محل طراز 911 الأيقوني الذي كان ما زال يرتبط بطراز بورشه 356 من أوائل الخمسينات؟

البدايات

بورشه 911

في العقدين التاليين لإطلاقها في عام 1964، تلقى طراز 911 تحديثات في التصميم بإضافة المصدات الأمامية المطلوبة حديثاً، وزيادة التجهيزات المريحة، وظهور إصدار قابل للتحويل، وزيادة حجم المحركات بما في ذلك إمكانية توفر تيربو، ولكن القاعدة التحتية للسيارة بقيت مرتبطة بجذورها.

أول تغيير

بورشه 911

في حين كان طراز 928 ناجحًا بحق في حد ذاته، إلا أنه لم يتجاوز الطلب على الطراز الكلاسيكي لسيارة بورشه 911 ذو المحرك في الخلف كما كان مقصود من السيارة. ومع ذلك، أدركت بورشه ضرورة تحديث سيارتها الفاخرة بشكل كبير، وقامت بذلك في عام 1989. على الرغم من أن الجيل الجديد من 911 (المعروف باسم 964) لم يبدُ مختلفًا بصريًا عن الطراز السابق، إلا أنه، حسب بورشه، كانت نسبة التغيير فيه تبلغ 85٪، مع الكثير من التكنولوجيا المستعارة من سيارة بورشه 959 السوبر الرياضية، مثل توفر نظام الدفع الرباعي لأول مرة، ونظام الفرامل المانعة للانغلاق ABS، ووسائد هوائية وغيرها من الأمور.

نسخة 993

بعد خمس سنوات فقط، تلقت منصة 911 تحديثًا آخر لطراز عام 1994، وأطلق عليه اسم 993 وهو الجيل الأخير لـ 911 بمحرك مبرد بالهواء. هذا ويعتبر كثيرون أن 993 هي الأكثر جاذبية والأكثر شمولية من سلسلة 911 المبردة بالهواء، ما يعني أنها توازن بشكل مثالي بين التراث والتكنولوجيا. تميزت السيارة بهيكل من الألومنيوم بالكامل لأول مرة، واكتسبت فئات مثل Turbo و Turbo S.

أول 911 مبردة بالمياه

بحلول أواخر التسعينيات، كانت بورشه، كشركة، تكافح ماليًا، غير أنها قدمت سيارتها بوكستر وكايين، كما وقدمت الجيل الرابع الجديد من سلسلة 911 والذي حمل اسم 996. في ذلك الوقت، كان الموديل 996 مثيرًا للجدل إلى حد كبير، كما وتم تبريد المحرك ذي الأسطوانات الست المسطحة الآن بالمياه.

ولخفض التكاليف في تلك الفترة تشاركت 911 أجزاء مع بوكستر ذي المحرك المتوسط الأقل تكلفة، الأمر الذي أزعج بعض مشتري 911، كما أن النصف الأمامي للسيارتين متطابقان بالكامل، لاسيما في ما خص المصابيح. لحسن الحظ، قامت بورشه بتحسين شكل السيارة من خلال تحديث شكل السيارة في عام 2002.

الجيل الخامس

في العام 2005، تم إصدار نسخة معدلة بشكل كبير من 996، وهي 997، والتي أعادت الاعتماد على تصميم 911 الأساسي. لم تكن هناك الكثير من الأمور الجديدة خلال هذا الجيل، ولكن ظهر نظام Porsche Active Suspension Management (PASM) لأول مرة في بعض الطرازات، إضافة إلى ناقل الحركة الأوتوماتيكي ثنائي القابض PDK، كما وزودت بورشه سيارتها بالعادم الرياضي PSE  مما سمح للسائقين بتغيير العادم من نغمة هادئة إلى نغمة أعلى.

الجيل السادس

في عام 2012، كشفت بورشه النقاب عن سيارة 911 الأكثر تطوراً من الناحية التكنولوجية. كانت السيارة أطول وأعرض من أي 911 قبلها، واكتسبت راحة داخلية مع عدم التضحية بالقيادة الرائعة التي تشتهر بها بورشه. جاءت السيارة مع ناقل حركة يدوي من سبع سرعات.

ماذا عن الجيل السابع؟

جاءت سيارة الجيل السابع مع الكثير من وسائل التكنولوجيا مثل نظام Apple CarPlay إضافة إلى ميزات مساعدة السائق مثل الكبح التلقائي في حالات الطوارئ وتجنب الاصطدام الأمامي. هذا وجاءت السيارة أيضاً مع محور خلفي اختياري قابل للتوجيه، مما ساعد سيارة الجيل السابع على الالتفاف حول نوربورغرينغ الشهيرة أسرع بـ 10 ثوانٍ من الطراز السابق.

الجيل الثامن

في عام 2020، تم تقديم الجيل الثامن 911، والذي تم ترميزه داخليًا بـ 992، وهو إلى حد كبير تجديدًا لـ 991 بدلاً من إعادة تصميم كاملة النطاق. تم إجراء قدر معقول من الانتعاش في مقصورة السيارة، والتي تلقت شاشة تعمل باللمس مقاس 11 إنش يمكن للمالكين استخدامها لعرض نظام الرؤية الليلية الاختياري أو كاميرا بزاوية 360 درجة، كما وتأتي السيارة بشاحن توربيني مع المحرك في كل نسخها إلا في نسخة GT3.

اقرأ أيضاً: ماذا تتضمن مساند رأسها... ميزات أعجبتنا في مرسيدس CLE 2024

بورشه Porsche حقائق
loaing icon