عندما تجلس داخل احدى سيارات بنتلي، ستعلم فوراً أنك جالس داخل سيارة تحاكي التاريخ والاصالة البريطانية، اذ ان مقاعدها تقدم لك الراحة المطلقة، في حين ان ادائها الخارق ينقلك الى عالم آخر، ولكن كل هذا هو ثمرة جهود يمتد تاريخها الى ما قبل الحرب العالمية الاولى... فما قصة علامة بنتلي الفاخرة؟
تبدأ قصتنا قبل الحرب العالمية الأولى، حين كان والتر أوين (Walter Owen) بنتلي وأخيه هوراس ميلنر (Horace Millner) بنتلي يبيعون سيارات DFP الفرنسية في شمال لندن، ولكن والتر كان لديه رغبة في تصميم وصناعة سيارات خاصة به، حيث اشتعل ذلك الشغف داخله في عام 1913 عندما لاحظ وجود مثقلة ورق من الألمنيوم، ليفكر بأن هذا المعدن ملائم أكثر من حديد الزهر لصنع مكابس أخف وزناً، وهو ما قام لاحقاً بصناعته ليتم استخدام تلك المكابس في محركات أول طائرة بريطانية مقاتلة التي أتت باسم سوبويث كاميل (Sopwith Camel) واستخدمت بالحرب العالمية الأولى لأول مرة عام 1917.
بعد انتهاء الحرب وفي أغسطس 1919، قام والتر بتسجيل اسم بنتلي موتورز (Bentley Motors) ليتم تأسيس شركة بنتلي التي نعرفها اليوم، حيث قام في أكتوبر لاحقاً باستعراض شاصيه سيارة من دون محرك في معرض لندن للسيارات، قبل أن يقوم ضابط سلاح الجو السابق كليف جالوب بتصميم محرك 4 سلندر للشاصيه وينتهي تصنيعه وتشغيله بحلول شهر ديسمبر، ليتم بالتالي إطلاق أول سيارات بنتلي في سبتمبر 1921، حيث حصلت على سمعة ممتازة باعتماديتها العالية بعد أن شاركت في سباقات تسلق الهضبة.
هذا وقد كان أول حدث مهم للعلامة في سباق انديانابوليس 500 الأمريكي في عام 1922، حيث شاركت بنتلي بسيارتها الخاصة التي قادها سائق السباقات دوجلاس هوكس (Douglas Hawkes)، لتأتي السيارة في المركز 13 بمتوسط سرعة 120.62 كم/س بعد الانطلاق من المركز الـ 19، ليتمكن الفريق لاحقاً من العودة إلى إنجلترا للمنافسة في سباق الكأس السياحي الدولي 1922 الذي يقام برعاية وإشراف نادي السيارات الملكي البريطاني، كي يسطع نجم بنتلي بفضل مدى جودة وقدرة سياراتها حتى أصبحت العلامة الفاخرة التي نعرفها اليوم.
اقرأ أيضاً: هذا هو معنى شعار علامة مازيراتي الإيطالية الفاخرة