تُعد بورشه 911 إحدى أيقونات السيارات الرياضية، حيث بدأت قصتها في عام 1963 كسيارة كوبيه سريعة، حتى حصلت لاحقاً على نسخة أقوى وأسرع باسم 911S، ورغم ذلك، لم يحمل هذا الطراز أبداً أكثر من بابين فقط مع اثنين من المقاعد الأمامية وزوج آخر خلفي صغير يناسب الأطفال أو تخزين الأغراض.
ذلك استمر حتى عام 1968 حينما قام كل من ديك تروتمان وتوم بارنز الشهيران، اللذين يختصان بتعديل السيارات، بتحويل الكوبيه الأيقونية إلى سيدان فريدة من نوعها.
بدأ تروتمان وبارنز مهمتهما بتحديد نقاط قطع دقيقة في كل من السقف وقاعدة العجلات قبل أن يقوما بفصل السيارة إلى نصفين، ليتم بعدها صنع سقف جديد تماماً للمحافظة على هيئة السيارة ذات السقف المنحني.
تم لاحقاً زيادة طول السيارة وقاعدة العجلاة بمقدار 53.34 سم مع تثبيت عمود وسطي تقليدي وإضافة أبواب خلفية قياسية ذو مقابض خارجية تفتح بشكل متعاكس، حيث تم صنع إطارات ونوافذ جديدة يمكن خفضها ورفعها عبر نظام كهربائي فاخر وحديث بذلك الوقت.
أما عن الداخلية، فقد تم صنع المقاعد من جلد فاخر ذو لون بني داكن، بينما تم تزيين المقصورة بألواح خشب الجوز التي غطت أيضاً أرضية منطقة الأمتعة وراء المقاعد الخلفية التي تم تثبيت اثنين من السماعات بها.
كي يتحمل الطراز المعدل كل ذلك الوزن الزائد، تم تزويد بورشه 911S ذات الأربعة أبواب بإطارات بيريللي سينتوراتو BN 72 على جنوط جديدة ومن دون تغييرات على نظام التعليق سوى إعادة تنظيمه هندسياً بالإضافة لتركيب ناقل حركة جديد.
هذا ويُذكر أن الغرض من قيام تروتمان وبارنز بصنع هذه السيارة هو شعورهما بأن جودة وسعر سيارات بورشه قد يروق لجمهور أوسع من محبي الكوبيه الرياضية، حيث أرادا إثبات ذلك الأمر لمصنع بورشه بذلك الوقت.