من حين لآخر تفاجئ فولكس واجن بقصص ولاء عملاءها، إلا أن قصة امرأة في الولايات المتحدة وسيارتها من نوع بيتل 1966 كانت فريدة من نوعها للغاية، ما دفع الشركة الى التدخّل... مجاناً.
في ديسمبر 1966 اشترت "كاثلين بروكس" (Kathleen Brooks) سيارتها فولكس واجن بيتل ولقبتها "آني" (Annie)، ومنذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا، اي بعد مرور 52 عاماً، لا تزال تستخدمها يومياً أثناء ذهابها إلى العمل حيث قطعت 563 الف كيلومتر.
تعمل بروكس مع مرضى سرطان الثدي والناجين منه حيث توفر لهم الراحة والعناية اللازمة أثناء التعافي، كما أنها هي نفسها عانت منه 3 مرات على مر حياتها، لذا فهي تعتبر سيارتها بمثابة تجسيد لها حيث تقدّمت في السن، وبالرغم من ذلك، فهي مستمرة بالحياة.
السيارة التي أطلقت وجود فولكس واجن في أمريكا كانت هي بيتل، حيث أنها أيقونة تمثل الكثير، وبالنسبة إلى آني، فإنها بمثابة عضو من عائلة بروكس، ولذلك قررت صانعة السيارات الألمانية أن تعتني بها تكريماً لإنجازها.
استغرقت عملية ترميمها 11 شهراً كاملة، شارك فيها فريق مكون من 60 موظف ومتدرب، وقد كانت أكبر مشاكل آني هي الصدأ، التعليق الهوائي، ناقل الحركة، بالإضافة إلى مشاكل كهربائية مع تقدم عمرها واستخدامها المطوّل.
تقول فولكس واجن أنها استبدلت 40% من مكونات بيتل الأصلية، كما أنها استعادت 357 قطعة أصلية منها ذلك يتضمنه الملصقات التي وضعتها بروكس عليها وعلى نوافذها على مر السنوات، كما أنهم حافظوا على طلاءها وتفاصيلها الأصلية من دون تغيير.
لم تُستبدل القطع وحسب، بل أصبحت أفضل حيث اصبحت المكابح أقوى، كما تم تركيب بلوتوث ستيريو، بالإضافة إلى إعادة بناء ناقل الحركة وتحديث التعليق الهوائي؛ المحرك تم تفكيكه وتنظيفه وتحديثه مع إعادة بناءه، في حين حصلت المقاعد على جلد جديد منقوش عليه Kathleen و Annie.
هذا وقد قامت فولكس واجن بإعادة بيتل "آني" إلى كاثلين حيث تستكمل معها حياتها اليومية من قيادة ومتعة.