شهدت العقود القليلة الماضية توجهاً متزايداً نحو إضافة المزيد من أزرار التحكم والتقنيات والمكونات إلى مقصورة السيارة، لكن شركة فورد اتبعت منهجية مختلفة تقوم على تقليل الإضافات واستخدام نمط تصميم يركز على العنصر البشري تجنباً لكثرة العناصر في مقصورة سياراتها وتوفير مساحة رحبة وشاملة.
إقرأ أيضاً: فورد تسرع وتيرة أبحاث وتطوير البطاريات
تطور المشهد أمام السائق
طرأت على مقصورات السيارات مجموعة واسعة من التغييرات منذ كان السائقون يقومون بالفعل بوضع قفازاتهم في المساحة المخصصة لها، وارتداؤها تجنباً لبرودة المقود المصنوع من المعدن والخشب خلال فصل الشتاء.
لاستعراض هذه التغييرات، أعدت فورد مقطع فيديو توضيحي للمقصورة من منظور السائق في عشرات المركبات، بدءاً من الطراز "تي" Model T وصولاً إلى موستانج ماك-إي وما بعدها.
أحدث تصاميم المقصورات الداخلية
على امتداد سنوات طويلة من التطوير والتحسين، نصل اليوم إلى أحدث تصاميم المقصورات الداخلية المبتكرة، كما يظهر في الفيديو:
-
تضمنت الطرازات الأولى من السيارات زجاجاً أمامياً يشبه نوافذ المنازل، وتم تقديمه كخيار إضافي عند الطلب
- أدى ابتكار الزجاج الأمامي المنحني إلى تطور أنظمة تكييف الهواء، حيث لم يعد فتح الزجاج الأمامي ممكناً
- عند طرحها للمرة الأولى، بلغت قيمة أجهزة المذياع نحو 20% من قيمة السيارة
- تأثر تصميم لوحات العدادات بعد الحرب العالمية بالسباق نحو الفضاء، فامتلأت بالمؤشرات الدائرية والمفاتيح والعدادات، حيث أصبحت التقنيات جزءاً محورياً من حياة الناس
- أثر انتشار ألعاب الفيديو واستخدام أذرع التحكم المحمولة باليد على تصميم المقود، فانتشرت التصاميم المزودة بالأزرار لتمكين السائق من استخدامها بسهولة بأصابعه
- تشهد مقصورة السيارة اليوم استخداماً متزايداً لمواد أكثر متانة وقدرة على تحمل ملامسة المستحضرات المختلفة مثل معقم اليدين وكريم الوقاية من أشعة الشمس والمواد الطاردة للحشرات
بهدف اكتساب فهم أفضل لتطلعات جيل الشباب المتمرس بالتقنيات واستباق التوجهات المستقبلية، أطلقت فورد العام الماضي مشروعاً فريداً من نوعه للمشاركة في بناء سيارة سباق افتراضية بالتعاون مع اللاعبين. وشارك في استطلاعات الرأي التي تم إجراؤها عبر الإنترنت نحو ربع مليون من عشاق الرياضات الإلكترونية للمساهمة في تحديد ملامح الشكل الخارجي والتصميم الداخلي لسيارة فريق فوردزيلا بي1 Team Fordzilla P1 الخارقة.