المعتاد أن طائرات الركاب سرعتها لا تتخطى 1,000 كم/س، ما يعني أن رحلة طوكيو-لوس أنجلوس ستستغرق في المتوسط 11 ساعة، لكن هذا لن يكون حالنا في المستقبل مع منحى التطور المستمر الذي تتجه إليه البشرية.
لهذا، أصدرت بوينج صور طائرتها هايبرسونيك التجريبية، والتي ستكون قادرة على الوصول إلى سرعة ماخ 5، ما يعادل 6,275 كم/س، ما يعني أن رحلة طوكيو-لوس أنجلوس ستستغرق حينها 3 ساعات وحسب.
صانعة الطائرات الأمريكية مؤمنة تماماً أن استثماراتها في تطوير الطائرات ستأخذها في يوم ما إلى تحويل هايبرسونيك إلى واقع، ربما خلال 15-20 عاماً - "إننا نرى ابتكارات مستقبلية تتيح التنقّل حول العالم خلال ساعتين".
التقنية تتيح الوصول إلى سرعات تتخطى ماخ 5 بالفعل، لكنها في الطائرات المقاتلة وليست الركاب، لذا فإن السؤال هو كيف ستصنع بوينج طائرة ركاب بإمكانها السفر "بأمان" بين مواقع بعيدة؟
السر سيكمن في تطوير مواد خفيفة الوزن في جسم الطائرة، مع محركات جديدة تدفع الطائرات بسرعات فائقة، لذا فإنه وبشكل طبيعي، سيستغرق التصميم والاختبار سنوات طوال.
كما هناك مسألة التكلفة، إذ هل يا ترى بإمكان بوينج صرف مليارات الدولارات على مدار العقود المقبلة كي تبني هايبرسونيك ثم توفرها بتكلفة معقولة توازي ما هو متاح حالياً؟ هذا أمر معقد حسابه لكنه خلال 15-20 عاماً غالباً ما ستؤدي التنافسية بين الشركات إلى صنع مواد معقولة التكلفة وتقنيات أفضل وأفضل.