عَكَس أول طراز لسيارة جوست اهتمامات شريحة من العملاء الذين استخدموا سيارة رولز-رويس الخاصة بهم بطريقة فريدة. فقد أراد هؤلاء الرجال والنساء سيارةً تقدّم تجربة ركوب استثنائية عند الاستعانة بسائق، وتتمتع في الوقت عينه بمزايا شيقة عند قيادتها بأنفسهم.
وحين تمّ إطلاق أول سيارة جوست في العام 2009، أجمع قادة ومؤسّسو وروّاد الأعمال على تألّق هذه السيارة التي قدّمت لهم كل ما ينشدونه تماماً.
وعندما أُبلغ عملاءها بأنّ رولز-رويس تعتزم تطوير سيارة جوست جديدة، كان طلبهم بسيطاً للغاية ألا وهو سيارة يمكن الاستفادة من مزاياها بشكل أفضل مع تجربة ركوب راقية وتجربة قيادة ممتعة.
ولتلبية هذا الطلب الصعب على الرغم من بساطته، رفض خبراء الهندسة في رولز-رويس استخدام منصة موجودة مسبقاً. في المقابل، كوّنوا الهيكل الخاص بالعلامة لإدخال عناصر موجودة في محفظة رولز-رويس مثل الدفع الرباعي والتوجيه الرباعي، مع إضفاء تعديلات على الهيكل بما يواكب الإنجازات البارزة في تجربة البساط السحري من رولز-رويس والقدرات الديناميكية للسيارة.
وفي هذا الإطار، يُعدّ نظام الهيكل المستوي Planar system من أبرز الإنجازات ويتألف من ثلاثة عناصر. العنصر الأول عبارة عن وحدة تثبيط القائم العرضي العلوي والتي تم تركيبها فوق مجموعة التعليق الأمامية، ما يضفي المزيد من الثبات والسلاسة على السيارة أثناء القيادة.
أتت هذه التقنية الأولى من نوعها في العالم ثمرة ثلاث سنوات من العمل الدؤوب في مجال التطوير. أما العنصر الثاني فهو نظام "فلاغ بيرر" Flagbearer الذي يستخدم الكاميرات لقراءة الطريق أمام السيارة وتهيئة نظام التعليق لأي تغييرات مرتقبة في سطح الطريق. في حين أنّ العنصر الثالث هو نظام الإرسال بمساعدة الأقمار الصناعية الذي يستخدم بيانات نظام تحديد المواقع العالمي GPS ليختار مسبقاً التروس المناسبة للتضاريس القادمة. يتيح نظام الهيكل المستوي لطراز جوست الجديد ترقّب أسطح الطريق مهما كانت صعوبتها والتعامل معها.
وخلال عملية التصميم الهندسي، كُلِّف خبراء نظام الهيكل والتعليق في طراز جوست الجديد بإبراز المزايا الفنية المتقدّمة التي أنجزوها في أقسام أخرى، بالإضافة إلى عرض طريقة تلبية هذه الإنجازات لمتطلبات العملاء. اختارت رولز-رويس مشاركة هذه المعلومات الداخلية لإبراز جوهر طراز جوست الاستثنائي الجديد قبيل إطلاقه رسمياً في خريف هذا العام.
اختارت العلامة وسيلةً لها شعبية متزايدة وجذابة لعرض هذه الأفكار من خلال الرسوم الأنميشن. أُعِدَّت هذه الأفلام بأنامل الرسام الشهير تشارلي ديفيس، وتم تحريكها لعرض النتائج بشكل متناسق وجذّاب يناسب طراز جوست المتطوّر الجديد.